وزيرا الإسكان والتنمية المحلية يستعرضان التحضيرات للمنتدى الحضرى العالمى 2024
قال الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، إن المنتدى الحضري العالمي هو ثاني أكبر حدث على أجندة الأمم المتحدة، بعد مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي، والذي استضافته مصر في نسخته الـ27 "COP27" بمدينة شرم الشيخ.
جاء ذلك خلال اجتماع وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ووزير التنمية المحلية هشام آمنة، بحضور مسئولي الوزارتين؛ لاستعراض التحضيرات لاستضافة مصر المنتدى الحضري العالمي في دورته الثانية عشرة "WUF12"، في العام المقبل (2024).
وأضاف وزير الإسكان: "نجحت الدولة في الفوز باستضافة ثاني أكبر حدث أممي، وهو المنتدى الحضري العالمي؛ ليكون شاهدًا جديدًا على نجاح الدولة المصرية في تنظيم واستضافة المؤتمرات العالمية، ويكون فرصة لعرض التجربة المصرية الرائدة، في تحقيق النهضة العمرانية الشاملة في مختلف ربوع مصر خلال السنوات القليلة الماضية، ومنذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي".
ولفت إلى أن من أهم الأسباب التي أهلت مصر للفوز باستضافة الدورة الـ12 للمنتدى هو حصول هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة على الجائزة التقديرية التي يمنحها برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية 2021، في مجال تطوير العمران المستدام، بإجماع آراء اللجنة، ومن بين أكثر من 170 ترشيحًا من العديد من البلدان، نظرًا لدورها في توفير السكن الملائم، وخلق مجتمعات عمرانية متكاملة الخدمات، والاتصالية بالطرق.
كما أكد على ضرورة التنظيم والإعداد الجيد لاستضافة مصر للمنتدى، حتى ننجح في استضافة المؤتمر مثلما نجحنا في استضافة مؤتمر المناخ في مدينة شرم الشيخ، والذي لاقى إشادة كبيرة من الحضور بحسن التنظيم.
وأشار إلى أنه "تكونت لدى الدولة المصرية خبرات كبيرة من خلال تنظيم مؤتمر المناخ، وذلك بالتعاون المثمر والبناء بين الوزارات والجهات المعنية، وسنعمل على استغلال تلك الخبرات في تنظيم المنتدى الحضري العالمي".
من جهته، قال اللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، إن المنتدى الحضري العالمي هو المنصة العالمية الأولى على الأجندة الدولية، التي تهتم بتناول جميع جوانب وقطاعات ومجالات التنمية الحضرية المستدامة.
ولفت إلى التزام الوزارة بالتعاون والتنسيق الكامل مع وزارة الإسكان للإعداد الجيد للدورة القادمة من المنتدى، لتخرج مصر بمشهد حضاري أمام جميع دول العالم، بعد النجاح الكبير الذي حققته خلال استضافة مؤتمر المناخ بمدينة شرم الشيخ، ليضاف إلى رصيد مصر الحضاري والعمراني محليًا وإقليميًا وعالميًا.
وأوضح "آمنة"، أن فوز مصر باستضافة المنتدى هو تعبير عن تقدير المجتمع الدولي لما حققته الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، من إنجازات كبيرة على صعيد البنية التحتية والتنمية العمرانية وعملية التطوير الحضري، ويعتبر المنتدى فرصة لتعريف العالم بالعاصمة الإدارية الجديدة، وغيرها من المدن الجديدة، والتعريف بمنجزات مصر في مجال البنية التحتية، وسيكون فرصة للترويج للمشروعات القومية الكبرى، والمبادرات الرئاسية كمبادرة "حياة كريمة"، والمنظومات الحديثة التي تم تطويرها في جميع القطاعات والوزارات والمحافظات، والتي يمكن تقديمها كنماذج ناجحة في المنتدى.
وأضاف أن مصر ستكون أول بلد إفريقي يقوم باستضافة الحدث منذ الدورة الافتتاحية في نيروبي بدولة كينيا، وثاني الدول العربية بعد استضافة أبوظبي للدورة العاشرة، لافتًا إلى أن المنتدى سيكون فرصة لدعم جهود الدولة في التنسيق والتعاون الإفريقي، حيث إن الملف المقدم هو باسم إفريقيا، كما أن المنتدى يأتي كفرصة لإعلام العالم بما تم تحقيقه بشأن تطبيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، ورؤية مصر 2030 وإعلان الأجندة الحضرية الجديدة.
واستعرض وزيرا الإسكان والتنمية المحلية الجهود المبذولة خلال الفترة الماضية للتحضير للمنتدى، من خلال عقد الاجتماعات التمهيدية بمشاركة جميع الوزارات المعنية من خلال اللجنة التي شكلها رئيس الوزراء لهذا الغرض، والتي انبثقت عنها لجنة تنظيمية لوجستية، ولجنة مالية، ولجنة فنية، مؤكدين تكامل جهود الوزارتين من خلال مجموعات العمل المشتركة، لضمان نجاح الدولة المصرية في استضافة المنتدى الحضري العالمي في دورته الثانية عشرة.