أزمة جديدة.. هل تشعل الرقائق الإلكترونية حربًا بين بكين وواشنطن؟
وسط مخاوف من اشتعال أزمة جديدة بين بكين وواشنطن، بسبب قيود الأخيرة على المواد المستخدمة في تصنيع الرقائق الإلكترونية التي تنفرد الصين بصناعتها، يبدو أن الإدارة الأمريكية على وشك إعلان قيود جديدة من شأنها أن تزيد من شرارة الأزمة بين بكين وواشنطن.
الأزمة تحذر على الاقتصاد العالمي
حذر موقع ept المعني بالتصنيع والرقائق الالكترونية ومقره كندا، من مخاطر القيود الأمريكية التي فرضتها الإدارة الأمريكية على صادرات معدات تصنيع الرقائق الإلكترونية إلى الصين، واعتبر الموقع أن هذا الأمر سيؤدي إلى تعطيل سلاسل التوريد وسط مخاوف على الاقتصاد العالمي.
القيود الأمريكية على المواد المستخدمة في صنع الرقائق
وسبق واتفقت اليابان وهولندا على صفقة مع الولايات المتحدة لتقييد وصول الصين إلى المواد المستخدمة في صنع رقائق كمبيوتر متقدمة، حسبما قال شخص مطلع على الاتفاقية لوكالة أسوشيتد برس، ورفض الشخص الكشف عن هويته، لأن الصفقة لم يتم الإعلان عنها رسميًا.
وسبق وفرضت إدارة بايدن في أكتوبر الماضي، ضوابط تصدير للحد من قدرة الصين على الوصول إلى رقائق متقدمة، والتي تقول إنه يمكن استخدامها لصنع أسلحة، وارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، وتحسين سرعة ودقة لوجستياتها العسكرية. وحثت الحلفاء مثل اليابان وهولندا على أن يحذوا حذوها.
كما قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي: إن مسئولين هولنديين ويابانيين كانوا في واشنطن لإجراء محادثات بقيادة مستشار الأمن القومي للرئيس جو بايدن، جيك سوليفان، والتي تناولت "سلامة وأمن التقنيات الناشئة"، والجهود المبذولة لمساعدة أوكرانيا وغيرها.
ورفض كيربي الإفصاح عما إذا كان هناك اتفاق بشأن تشديد ضوابط التصدير على تكنولوجيا أشباه الموصلات.
وفي هذا الشهر، التقى بايدن بشكل منفصل مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا ورئيس الوزراء الهولندي مارك روته للضغط من أجل تشديد ضوابط التصدير.
رد الفعل الصيني
ومن جانبها قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينج، إن القيود الأمريكية على صادرات معدات تصنيع الرقائق الإلكترونية إلى الصين تضر بالجميع، مؤكدة أن الإدارة الأمريكية أساءت استخدام الرقابة على الصادرات.
وقالت ماو نينج- في مؤتمر صحفي اليوم- إن واشنطن أجبرت بعض الدول على تشكيل دائرة محدودة لاحتواء الصين، مما أدى إلى تسييس القضايا الاقتصادية والتجارية والعلمية والتكنولوجية.
وأكدت المسئولة الصينية أن سياسات الإدارة الأمريكية قوضت قواعد السوق والنظام الاقتصادي والتجاري الدولي بشكل خطير، مشيرة إلى أن واشنطن من أجل حماية هيمنتها العالمية ومصالحها الأنانية، تسييس القضايا الاقتصادية والتجارية.