100 عام من العلاقات.. كيف تنظر أمريكا إلى شراكتها مع مصر الان؟
بعد مرور ما يقرب من 100 عام من العلاقات بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، باتت الأخيرة تنظر إلى القاهرة كشريك موثوق وحليف إستراتيجي لا يمكن خسارته، وهو الأمر الذي شدد عليه الإدارة الأمريكية بمختلف مستوياتها، خاصة الرئيس جو بايدن.
وفي ظل ذلك الاهتمام الأمريكي بالعلاقات مع مصر، وصل أنتوني بلينكن وزير خارجية واشنطن، إلى القاهرة، اليوم الأحد، في بداية جولة تشمل فلسطين وإسرائيل.
العلاقة بين واشنطن والقاهرة
في ذلك السياق، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية، بيانًا، أمس السبت، حول الأهمية التي تمثلها العلاقات بين واشنطن والقاهرة، كما حرصت السفارة الأمريكية لدى مصر، على نشره.
وجاء ذلك البيان، بالتزامن مع إعلان بلينكن زيارته إلى مصر، والتي سيلتقي خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسي، ونظيره المصري سامح شكري.
وركز البيان الأمريكي على إبراز أوجه التعاون، والشراكة، بين واشنطن والقاهرة، ما تمثله تلك الملفات من أهمية، خاصة للولايات المتحدة، كما أنها تعمق التعاون بين البلدين، وهو أمر تدعمه الولايات المتحدة.
وأشارت الخارجية الأمريكية، عبر بيانها، إلى أنها تولي اهتمامًا لمستقبل العلاقات وقوتها مع القاهرة، والانتقال بها إلى آفاق أرحب في مختلف المجالات.
اعتماد أمريكي على مصر لاحلال السلام في المنطقة
وتعتمد الإدارة الأمريكية على الدور المصري في تحقيق الهدنة، والحفاظ على استمرار وقف اطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.
ومن المتوقع أن يناقش بلينكن، خلال اجتماعاته مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، وشكري، التطورات الحالية في الضفة الغربية المحتلة، والقدس المحتلة، وكذلك في قطاع غزة المحاصر، وتأكيده تقدير، بل ودعم، ما تبذله مصر من جهود لمنع الوصول لسيناريو جولة التصعيد الذي اندلع مايو عام 2021.
سعي أمريكي لتعزيز العلاقات الثنائية
وترى الولايات المتحدة أن مصر أصبحت تملك فرص اقتصادية مزدهرة، مبدية تقديرها إلى الخطوات التي تتخذها القاهرة لمواجهة تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية، والتي نتج عنها أزمة طالت العالم أجمع.
وتسعى واشنطن إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية مع مصر، سواء عبر توسيع العلاقات التجارية، أو تشجيع زيادة الاستثمارات الأمريكية لدى القاهرة.
وأكدت الخارجية الأمريكية على ذلك التوجه، حيث حرصت - في بيانها - على استعراض حجم استثمارات الولايات المتحدة في مصر، فعلي سبيل المثال، بلغ حجم تلك الاستثمارات في مجال رقمنة الاتصالات 600 مليون دولار.
وكذلك، تهتم الولايات المتحدة بوجود علاقات شعبية وثيقة بين مواطنين البلدين، حيث تحرص على مشارك الآلاف من المصريين في برامج التبادل الحكومي الأمريكية، إذ بلغ عدد المشاركين فيها أكثر من 20 ألف مصري.