السيسى ورئيس وزراء أرمينيا يتفقان على تكثيف التنسيق لمكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب
عقد الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، مباحثات مع رئيس الوزراء الأرميني «نيكول باشينيان».
وأعرب «باشينيان» عن سعادته بزيارة الرئيس لأرمينيا للمرة الأولى، مؤكداً اهتمام بلاده بتطوير علاقاتها مع مصر في ضوء محورية دورها في منطقتي الشرق الأوسط وإفريقيا، فضلاً عن سياستها الخارجية المستقلة والمتوازنة في التعامل مع التحديات المعقدة في محيطها الإقليمي المضطرب.
كما أشاد رئيس وزراء أرمينيا بالعلاقات التاريخية والخاصة التي طالما ربطت بين البلدين الصديقين، وبالزخم الذي شهدته تلك العلاقات خلال الفترة الأخيرة من خلال تبادل الزيارات رفيعة المستوى، والتي كان آخرها مشاركة الرئيس الأرميني في القمة العالمية للمناخ COP 27 التي عقدت في شرم الشيخ في نوفمبر الماضي.
ووجّه الرئيس الشكر لرئيس وزراء أرمينيا على حفاوة الاستقبال، معرباً سيادته عن السعادة لزيارة أرمينيا والاهتمام بتعزيز وتطوير العلاقات بين البلدين الصديقين في شتى المجالات، خاصةً في ظل العلاقات القوية والممتدة بين البلدين، ومشيداً بمواقف أرمينيا الإيجابية والمقدرة تجاه مصر، وما تحقق من تطور كبير في العلاقات بين البلدين خلال الفترة الماضية في ظل الاهتمام المتبادل من الجانبين بدفع العلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب.
كما استعرض الرئيس، خلال المباحثات، تطورات الخطة التنموية التي تتبناها الدولة، والمشروعات القومية الجاري تنفيذها بما تتيحه من فرص للاستثمار، مؤكداً سيادته الاهتمام بتحقيق نقلة نوعية في مساحة التعاون الثنائي بين البلدين، لا سيما عن طريق تشجيع التعاون بين مجتمع رجال الأعمال في الدولتين بشكل ينعكس على تطوير حجم التبادل التجاري والاستثماري، فضلاً عن عقد الجولة السادسة من اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني بالقاهرة في أقرب وقت ممكن، في ضوء دورها كآلية مؤسسية للحوار بين الجانبين، بالإضافة إلى تعزيز التعاون المشترك في عدد من المجالات الواعدة كالطاقة والبنية التحتية وتكنولوجيا المعلومات والصناعات الغذائية والدوائية، وكذلك دعم مساعي مصر لإقامة منطقة تجارة حرة مع دول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي لما ستحققه من مصلحة مشتركة للجانبين، حيث تتناسب المنتجات المصرية مع احتياجات هذه الدول من حيث الجودة والسعر.
وشهدت المباحثات تبادل وجهات النظر بالنسبة لعدد من الملفات والأزمات الإقليمية، مع استعراض تداعياتها على أمن القارة الأوروبية، حيث ثمّن رئيس وزراء أرمينيا، من جانبه، الجهود المصرية ذات الصلة للتوصل إلى حلول سياسية لمختلف الأزمات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط.
أما على صعيد منطقة شرق أوروبا وجنوب القوقاز، فقد توافق الجانبان حول ضرورة تكثيف التنسيق والتشاور حول القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك في هذا الصدد، خاصةً ما يتعلق بتطورات الأزمة الروسية- الأوكرانية وتداعياتها الاقتصادية على العالم.
واتفق كذلك الرئيس ورئيس الوزراء "باشينيان" على ضرورة تعزيز التعاون المشترك لمكافحة الهجرة غير الشرعية، من خلال منظور شامل، والعمل على القضاء على الأسباب الرئيسية التي تشجع على تلك الظاهرة، إلى جانب استعراض آخر التطورات الخاصة بمكافحة الإرهاب الذي بات يهدد مختلف دول العالم، حيث تم تأكيد أهمية تكاتف المجتمع الدولي للتعامل مع هذه الظاهرة.