أحمد عبد اللطيف: «عصور دانيال» تعبر عن تصوري لطبيعة الرواية المعاصرة
شهد معرض القاهرة الدولي للكتاب، اليوم، مناقشة لرواية "عصور دانيال في مدينة الخيوط" للروائي المصري أحمد عبد اللطيف بحضور كاتب الرواية والكاتب الصحفي علي عطا والناقد عزوز إسماعيل.
وأشار أحمد عبد اللطيف، في كلمته بالندوة، إلى أن سؤال الرواية فني بالأساس، فأحد الأخطاء تكمن في قراءة الرواية على أنها عمل سياسي أو تقرير صحفي.
وأوضح أن أي عمل فني يطرح بعض الأفكار لكنها لا ينبغي أن تكون واضحة تماما لأن الرواية لها أسلوب فني خاص ومختلف.
وقال عبد اللطيف إن روايته "عصور دانيال في مدينة الخيوط" تعبر عن تصوره لما يجب أن تكون عليه الرواية المعاصرة، فالرواية لا تطمح أن تكون واقعية ولكنها تنطلق من الواقع.
واستطرد: أؤمن بأنه يجب التعامل مع الفن على أنه كذبة تطمح للوصول إلى الحقيقة التي يستنتجها كل قارئ حسب تصوراته.
ونوه عبد اللطيف بأنه رغم تغطية الرواية للفترة من الثمانينيات وحتى العقد الأخير، فهي ليست رواية تاريخية لأن الواقع الواسع والمعقد لا يمكن فهمه إلا بصور صغيرة؛ خريطة مصغرة للواقع تشير إليه لكن لا تقدم إجابة على أسئلته.
يذكر أن رواية "عصور دانيال في مدينة الخيوط" قد رشحت مؤخرا في القائمة الطويلة لنيل جائزة البوكر العربية، وقد صدر للكاتب مجموعة أخرى من الأعمال منها "صانع المفاتيح" و"حصن التراب" و"سيقان تعرف وحدها مواعيد الخروج".
وتقام فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الـ54، خلال الفترة من 25 يناير إلى 6 فبراير.
وافتتح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في 25 يناير، فعاليات المعرض بحضور وزراء ومثقفين مصريين وعرب، فيما فتح المعرض أبوابه للجمهور اعتباراً من اليوم التالي.
وتحل المملكة الأردنية ضيف شرف المعرض لهذا العام، فيما اختير الشاعر الكبير الراحل صلاح جاهين شخصية العام، ورائد أدب الأطفال الكاتب كامل كيلاني شخصية معرض الطفل.
ويقام المعرض في مركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية في التجمع الخامس، تحت شعار "على اسم مصر.. معاً نقرأ، نفكر، نبدع".
ويشارك في معرض القاهرة للكتاب هذا العام 1047 ناشرًا مصريًّا وعربيًّا وأجنبيًّا، من 53 دولة، من بينها دولٌ تشارك لأول مرة مثل الأرجنتين وكولومبيا والدومينيكان، بالإضافة إلى قرابة 500 فعالية ثقافية تضم لقاءات مع مبدعين وكتاب ومفكرين وفنانين ورموز وقامات مصرية .