أنتوني بلينكن.. ماذا تحمل زيارة وزير الخارجية الأمريكي للشرق الأوسط؟
يستعد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إلى مصر وإسرائيل والضفة الغربية، خلال الفترة من 29 حتى 31 يناير، للتشاور مع الشركاء بشأن مجموعة من الأولويات الدولية والإقليمية، بما في ذلك الغزو الروسي لأوكرانيا، وملف إيران، وتصاعد وتيرة العنف الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، وفقا للموقع الرسمي للسفارة الأمريكية بالقاهرة.
وتأتي الزيارة بالتزامن مع ما تشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة، من أعمال عنف ممنهج تنفذه قوات الاحتلال بحق سكان مخيمات جنين، وإعلان السلطة الفلسطينية وقف التنسيق الأمني مع الجانب الإسرائيلي.
ويحمل “بلينكن” خلال زيارته للشرق، العديد من الملفات على رأسها سبل التهدئة في فلسطين، وغيرها من الملفات تناولها بالتحليل عدد من الخبراء والمحللون تحدثوا لـ"الدستور".
المحلل السياسي عاطف عبدالجواد، أكد أن توقيت الزيارة يأتي بالتزامن مع العديد من المؤثرات منها أعمال العنف الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، إضافًة إلى التدريبات عسكرية الأمريكية المشتركة مع القوات الإسرائيلية في البحر المتوسط، وكذلك القرار الأمريكي الأخير بتزويد أوكرانيا بدبابات “إبرامز”.
وأضاف “عبدالجواد” أن الزيارة بمثابة رسالة تأكيد على التأييد الأمريكي لحل الدولتين ودور مصر بالغ الأهمية في هذا الصدد.
وتوقع “عبدالجواد”، أن ينجح البيت الأبيض جزئيا في ترويض الحكومة اليمينية المتطرفة في إسرائيل، الأمر الذي يُساهم في تخفيف ولو مؤقت للتوترات القائمة بين الفلسطينيين وإسرائيل.
الضغط على إسرائيل
ومن ناحيته، قال الدكتور هاشم كريم، عضو الحزب الجمهوري الأمريكي، إن هدف الزيارة هو إثبات اهتمام الولايات المتحدة بالشرق الأوسط، ومحاولة الضغط على رئيس وزراء إسرائيل لتهدئة الموقف المتشدد من اللوبي اليميني.
واستبعد عضو الحزب الجمهوري الأمريكي، قدرة البيت الأبيض على تحجيم طموحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يقود حكومة يمينية متطرفة، متابعا: “في الواقع أمريكا لا تستطيع الضغط على إسرائيل بشكل جدي”.