الإعدام لـ14 مدانًا بمجزرة معسكر سبايكر فى العراق
أعلنت السلطة القضائية في العراق، اليوم الخميس، إصدار أحكام بالإعدام بحق 14 مدانا بمجزرة معسكر سبايكر التي قتل خلالها مئات من المجندين شمال بغداد، خلال هجوم تنظيم داعش في صيف 2014.
وأفاد بيان رسمي بأن "المحكمة الجنائية المركزية في بغداد الرصافة أصدرت حكما بإعدام 14 مجرما إرهابيا عن جريمة الاشتراك في مجزرة سبايكر بعد قتلهم أكثر من 1700 شخص من طلاب القاعدة العسكرية لدوافع إرهابية في محافظة صلاح الدين".
وأضاف أن "الاحكام بحق المجرمين الإرهابيين تأتي استنادًا لأحكام المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب".
ونفذت السلطات العراقية في أغسطس عام 2016 أحكام الإعدام بحق 36 مدانًا بارتكاب المجزرة في سجن الناصرية جنوب البلاد.
ووفقًا للقانون العراقي يحق للمدانين تمييز الحكم في فترة 30 يومًا ويتطلب تنفيذ الإعدام مصادقة رئيس الجمهورية على قرار الإدانة.
وتحمل مجزرة سبايكر اسم قاعدة عسكرية قرب مدينة تكريت على بعد 160 كلم شمال بغداد قتل بالقرب منها 1700 من المجندين غالبيتهم من الشيعة في يونيو 2014، وفق أعلى التقديرات.
جرت المجزرة بالتزامن مع هجوم تنظيم الدولة الإسلامية في يونيو 2014، على محافظات شمال العراق ومن بينها محافظة صلاح الدين.
ونشر التنظيم المتطرف بعد وقوع المجزرة، صورا وأشرطة مصورة توثق عملية القتل الجماعية بحق المجندين، بينها مشاهد لعشرات منهم يتم اقتيادهم إلى حافة النهر، قبل إطلاق النار على مؤخرة رأس كل منهم ثم رميه في المياه.
وأثارت هذه المجزرة التي تعد إحدى أسوأ عمليات القتل الجماعية التي نفذها مسلحون موالون لتنظيم الدولة الإسلامية، سخطًا وغضبًا عارمين لا سيما لدى الشيعة، ودفعت عشرات الآلاف منهم لحمل السلاح والقتال إلى جانب القوات الأمنية، ضد التنظيم المتطرف.
وانتقدت منظمات للدفاع عن حقوق الإنسان آنذاك سرعة إجراء المحاكمات وانتزاع الاعترافات تحت التعذيب.
وتكتظ السجون في العراق بالمدانين من الجهاديين، لكن السلطات العراقية لا تدلي بمعلومات عن الأعداد. إلا أن بيانًا لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات أشار عام 2018 إلى أن أكثر من 12 ألف "مقاتل" عراقي وأجنبي موجودون داخل السجون.