زيارة الرئيس إلى الهند.. سياسيون: تطوير للعلاقات التجارية وجذب للاستثمارات وتعميق التشاور السياسى
قال برلمانيون وأحزاب سياسية إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى الهند، تسهم فى تعزيز الاستثمارات المشتركة وتطوير العلاقات الاقتصادية بشكل أكبر، فضلًا عن تقوية الروابط وتعميق التشاور السياسى بين البلدين.
وأشاد حزب المؤتمر برئاسة الربان عمر صميدة، عضو مجلس الشيوخ، بالزيارة، مضيفًا أنها تتزامن مع مرور ٧٥ عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، لافتًا إلى أنه من المقرر أن يلتقى الرئيس عددًا من المسئولين فى نيودلهى، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية على كل الأصعدة.
وذكر أن مشاركة الرئيس، ضيف شرف رئيسيًا فى هذا الحدث المهم، تؤكد عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، وأن سياسة مصر الدولية تحت قيادة الرئيس السيسى، وضعت الدولة المصرية فى مكانة عالية، وجعلت الكثير من الدول يسعى لتوطيد العلاقات معها.
وأضاف: «دعوة الرئيس تعكس الاهتمام العميق من الجانب الهندى بتعزيز علاقات التعاون المشترك بين البلدين الصديقين، بصفتهما من أهم الدول الصاعدة، ودورها حيوى فى مختلف القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية».
وذكر أن الزيارة ستسهم فى دفع عجلة الاستثمار، حيث يلتقى الرئيس السيسى رؤساء وممثلى عدد من الشركات الهندية الرائدة فى مختلف المجالات، لمناقشة آليات تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الجانبين، واستعراض الفرص الاستثمارية الجاذبة فى مصر.
وفى السياق ذاته، أشادت رحاب موسى، عضو مجلس النواب، بالزيارة، قائلة: «رئيس وزراء الهند نشر، على حسابه فى (تويتر)، ترحيبًا خاصًا بالرئيس السيسى، وهو ما يؤكد قيمة الدولة المصرية».
ووجهت الشكر لدولة الهند على حفاوة الاستقبال للرئيس السيسى، مشيرًا إلى أن الرئيس استطاع بفضل سياساته وإدارته الرشيدة للدولة أن يجعل منها دولة عظيمة تسعى كل الدول للتقارب معها.
وتابعت: «الزيارة تسهم فى تعزيز العلاقات الثنائية والتنسيق المتميز بين مصر والهند، وهناك علاقات تاريخية بين البلدين، وهما من أصحاب الحضارات التاريخية المؤثرة فى العالم».
وقالت: «دعوة الرئيس السيسى تعكس التقارب الكبير بين الدولتين، والتقدير الشديد الذى تكنه الهند لمصر، قيادة وحكومة وشعبًا، وكذلك الاهتمام العميق من الجانب الهندى بتعزيز علاقات التعاون المشترك بين البلدين الصديقين، بصفتهما من أهم الدول الصاعدة، فى ظل دورها الحيوى فى مختلف القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية».
من جانبه، قال المهندس أحمد صبور، أمين سر لجنة الإسكان والإدارة المحلية والنقل بمجلس الشيوخ، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى الهند تحمل عددًا من الرسائل المهمة، خاصة أنها تأتى فى سياق أول دعوة لرئيس مصرى للمشاركة كضيف رئيسى فى عيد الجمهورية الهندية، الأمر الذى يعكس وجود رغبة مشتركة بين البلدين فى تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع التعاون العسكرى وتنمية حجم التبادل التجارى بينهما. وأضاف «صبور»: «هذه الزيارة هى الثالثة للرئيس السيسى للهند، منذ توليه حكم البلاد، فقد سبق له زيارة نيودلهى مرتين، الأولى فى أكتوبر ٢٠١٥، والثانية فى سبتمبر ٢٠١٦»، موضحًا: «الرئيس السيسى يشارك كضيف شرف فى احتفالات الهند بيوم الجمهورية، وهو ما يعكس التقارب الكبير بين الدولتين، والتقدير الشديد الذى تكنه الهند لمصر، قيادة وحكومة وشعبًا». وتابع: «من المتوقع أن يبحث الزعيمان سبل تعزيز علاقات التعاون المشترك بين البلدين الصديقين، بصفتهما من أهم الدول الصاعدة، ولدورهما الحيوى فى مختلف القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية، إضافة إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الجانبين، واستعراض الفرص الاستثمارية الجاذبة فى مصر».
وأكد أن النقاش سيتطرق لتعزيز التعاون العسكرى بين البلدين.
من جهته، قال النائب إيهاب الطماوى، وكيل لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، إن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسى كضيف شرف رئيسى فى احتفالات الهند بيوم الجمهورية، تعكس عمق العلاقات التاريخية التى تربط البلدين على المستويين الرسمى والشعبى.
وأضاف «الطماوى»: «مصر والهند كانتا من أهم الداعمين والمؤسسين لحركة عدم الانحياز»، لافتًا إلى أن حجم التبادل التجارى بين البلدين يؤكد قوة العلاقة الاستراتيجية التى تربط بينهما، لأن العلاقة تمتد من السياسة إلى الاقتصاد، وتجربة الهند فى تحقيق التنمية المستدامة، تجربة محترمة أشاد بها الرئيس السيسى فى كلمته فى أثناء الاحتفال بيوم الجمهورية.
وتوقع استمرار التعاون المشترك بين البلدين فى ظل الأزمة الاقتصادية العالمية الراهنة التى جاءت كأثر للحرب الروسية الأوكرانية من ناحية، ولتداعيات وباء كورونا العالمى من ناحية أخرى، الأمر الذى يرجح معه وجود تعاون مثمر خلال الفترة المقبلة على كل المسارات بين مصر والهند.