«إعلام الخارجة» ينفذ ندوة تثقيفية عن الصحة الإنجابية وضوابط تنظيم الأسرة
عقد مركز إعلام الخارجة بالوادى الجديد، اليوم الأربعاء، ندوة حول "الصحة الإنجابية والتعريف عليها وأهميتها" فى إطار الحملة الإعلامية التى تطلقها الهيئة العامة للاستعلامات لمناقشة القضية السكانية تحت شعار “سعادتك وصحتك فى تنظيم أسرتك”.
حاضر في الندوة الدكتورة تهانى يونس محمد استشارى طب الأطفال وتنظيم الأسرة، واستهدفت الندوة الرائدات الريفيات بالشئون الصحية وغادة بسيط محمد مسئول الإعلام السكاني تحت إشراف أزهار عبدالعزيز محمد مدير مركز إعلام الخارجة، ومجموعة من طلاب الجامعة كنوع من تزويدهم بالمعلومات الصحيحة وتأهيلهم للزواج.
وتناولت الندوة تعريف الصحة الإنجابية والتى تعد حالة من الرفاهية لاجتياز المرأة عمرها الإنجابى بصحة نفسية واجتماعية حيث تبدأ الصحة الإنجابية بمعرفة حقوق المرأة فى اختيار شريك الحياة المناسب لها وحقها فى فحوص ما قبل الزواج الذي يتم من خلالها معرفة الأمراض الوراثية والأمراض المعدية وفصائل الدم وكذلك حقها فى حمل آمن ومتابعة حملها من خلال مراكز متخصصة تقدم لها الخدمة بالمجان هذا بالإضافة لولادة آمنة ونفاس آمن حيث يتم تقديم خدمات صحية ومتابعة للسيدة والطفل فيتم إجراء مقياس سمع للطفل وتحليل للغدة الدرقية
وأكدت الدكتورة تهانى أهمية الرضاعة الطبيعية والتغذية السليمة للأم بعد الولادة وتغذية الطفل أيضا، محذرة من خطورة الوجبات الجاهزة وعدم مد الجسم بالعناصر الغذائية الضرورية.
كما عقد مركز إعلام الخارجة اليوم ندوة حول "الضوابط الشرعية لتنظيم الأسرة" بمقر مركز إعلام الخارجة، حاضر فيها الشيخ مصطفى عبد الرحيم جاد الرب مدير عام منطقة الوعظ بالوادى الجديد سابقاً، بحضور مجموعة من الرائدات الريفيات والطلبة والطالبات من المرحلة الجامعية، حيث تناولت الندوة مجموعة من الأمور المتصلة بالزوج والزوجة والتى من أهمها بداية أسس ومعايير الاختيار لدى الرجل والمرأة في اختيار شريك الحياة.
وأوضح الشيخ أن مناط الحكم على الرجل والمرأة في إطار التقدم للزواج هو الدين وحسن الخلق، فمتى توافرت تلك الشروط سيحظى كلا الزوجين بحياة هادئة تدوم لسنوات طويلة.
وأضاف أن الشرع الحنيف عظم من شأن المرأة في كل الأحوال فهى الأم والأخت والزوجة والابنة، وفى صحيح السنة أوصى النبى بالنساء وحسن معاشرتهن، كما أشار إلى مسألة ختان الإناث فهو يعد من باب المكرمة فالثابت من السيرة النبوية أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يقم بإجراء هذه العادة لبناته
ومن جانبه، أكد أن قضية تنظيم الأسرة أصبحت ضرورة مجتمعية ملحة في ظل غلاء الأسعار وكثرة الاحتياجات المعيشية، فالتنظيم وحسن إدارة الأسرة أصبح ضرورة اجتماعية يحث عليها الإسلام، أما ما يرفضه الإسلام هو تحديد الأسرة وإلزامها بعدد معين من الأطفال. فالتنظيم يعنى المباعدة بين الحمل والآخر حتى يستطيع الأب والأم رعاية أولادهم رعاية كاملة من حيث التربية الحسنة والتعليم والرعاية الصحية لذلك أكد الشرع على الرضاعة لحولين كاملين حتى ينشأ الطفل نشأة صحيحة بدنيا وصحيا. حتى يصبح المجتمع مجتمع قويا وهذا ما يدعو إليه الحديث الشريف بأن المؤمن القوى خير من المؤمن الضعيف .