دراسة: اقتناء حيوان أليف يحمى طفلك من السمنة والحساسية
تجلب الحيوانات الأليفة كثير من البهجة لأصحابها، لكن هل تعلم أن الفوائد تتجاوز المرح، فقد أظهرت دراسة جديدة أن امتلاك حيوانات أليفة يمكن أن يحمي الأطفال من الحساسية والسمنة.
يرغب معظم الآباء في إبعاد أطفالهم عن الحيوانات الأليفة ذات الفراء، مثل الكلاب والقطط ، بسبب الحساسية والعطس، ومع ذلك وجد بحث أجراه قسم طب الأطفال بجامعة واشنطن أن العكس هو الصحيح، وفقًا لما ذكره موقع «sciencedaily».
يمكن أن يساعد الاتصال بالكلاب في وقت مبكر، خاصةً في وقت قريب من الولادة، في نمو مناعة الطفل ويقلل من احتمالية الإصابة بأمراض حساسية معينة، بالإضافة إلى ذلك فقد أظهرت دراسة حديثة أجرتها جامعة "ألبرتا" أن الأطفال من العائلات التي لديها حيوانات أليفة 70٪ منها كلاب، أظهروا مستويات أعلى من نوعين من الميكروبات وهما "Ruminococcus - Oscillospira" المرتبطة بانخفاض مخاطر الإصابة بأمراض الحساسية والسمنة.
كيف تساعد الحيوانات الأليفة في التصدي للسمنة والحساسية؟
أشار باحثون، إلى أن وجود حيوان أليف في المنزل يمنح الحامل مزايا ميكروبية لأمعاء الطفل الذي لم يولد بعد، فمن المهم ملاحظة أن التعرض المبكر للحيوانات الأليفة، فى الأشهر الثلاثة الأولى للحمل، هو المفتاح للتصدي لأمراض الحساسية والسمنة.
وقالت أنيتا كوزيرسكي، عالمة الأوبئة لدى الأطفال وأحد الباحثين في الميكروبات المعوية، إن الكائنات الدقيقة أوالبكتيريا التي تعيش في الجهاز الهضمي للإنسان والحيوان تساعد في التصدي لكثير من الأمراض التي تتعلق بالجهاز المناعى.
ويعتقد باحثون أن التعرض للكلاب قد يساهم في خطوة حاسمة في التطور السريع لجهاز المناعة لدى الطفل وهي خطوة قد تحدث بعد وقت قصير من الولادة.
تعتمد أحدث النتائج التي توصلت إليها كوزيرسكي وفريقها على عينات براز تم جمعها من الأطفال المسجلين في دراسة التنمية الطولية للرضع على مدار عقدين من الأبحاث التي تُظهر أن الأطفال الذين يكبرون مع الكلاب لديهم معدلات أقل من الربو.
أوضح الباحثون، أن النظرية هي أن التعرض للأوساخ والبكتيريا في وقت مبكر من الحياة - على سبيل المثال، في فرو الكلب وعلى كفوفه، يمكن أن يخلق مناعة مبكرة، على الرغم من أن الباحثين غير متأكدين مما إذا كان التأثير يحدث من البكتيريا على الحيوانات ذوي الفراء أو عن طريق لمس الحيوانات الأليفة.