البنك الدولي: منطقة الشرق الأوسط تضم 4% من الأراضي المحصولية بالعالم
قال البنك الدولي، إن ملاءمة الأراضي لأغراض الزراعة تواجه قيودًا شديدة بسبب الجغرافيا والمناخ، وتعد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أدنى منطقة من حيث نصيب الفرد من الأراضي المحصولية ولديها هامش ضئيل للغاية للتوسع.
وأشار إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا التي تبلغ مساحتها 62 مليون هكتار من الأراضي المحصولية، لديها أصغر مساحة من الأراضي المحصولية على مستوى العالم.
ونوه بأنه من هذا المجموع، يخصص 10 ملايين هكتار للمحاصيل الدائمة، و 52 مليون هكتار من الأراضي صالحة للزراعة، وتتفاقم هذه الندرة بسبب النسبة غير المتزنة بين الأراضي المحصولية وسكان المنطقة، فعلى ارغم من أنه وفقًا لهذه المقاييس، تضم منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 4% من الأراضي المحصولية في العالم، فإنها تضم كذلك 6% من سكان العالم.
أما من حيث نسبة نصيب الفرد من الأراضي المحصولية، تقع منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في أدنى سلم التوزيع في مرتبة أعلى قليلاً من منطقة الشرق الأوسط والمحيط الهادئ، فنصيب الفرد من الأراضي المحصولية لا يتجاوز ثلثي المتوسط العالمي وربع المتوسط في أمريكيا الشمالية.
وتعكس ندرة الأراضي المحصولية القيود الإيكولوجية الزراعية أمام التوسع، وبوجه عام لايود هامش يذكر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتوسيع الأراضي المزروعة دون زيادة استنزاف المياه، ويبرز هذا الوضع من خلال تقديرات مساحة الأراضي العشبية الحالية التي يمكن تحويلها إلى الزراعة البعلية، والتي يمكن حسابها عن طريق تراكب المعلومات المستمدة من البيانات الجغرافية عن ملاءمة الأراضي مع بيانات الغطاء الأرضي.
ومن أجل زراعة محصول واحد على الأقل من أصل 27 محصولاً رئيسيًا زرعت بالفعل في المنطقة دون ري، فلن تنمو الأراضي المحصولية بنسبة أكثر من 17%، وبالتالي، فإن إمكانية زيادة الإنتاج الزراعي في المنطقة محدودة للغاية؛ لأن اراضيها متدهورة إلى حد كبير، كما أن تكثيفها على نطاق واسع ليس خيارًا مستدامًا.