ماذا أعدت الأرشيفات الوطنية للأجيال العربية الشابة؟.. رئيسا مكتبة بن راشد ودار الكتب المصرية يجيبان
وجه محرر جريدة "الدستور" سؤالاً لحضور ندوة "التراث والهوية العربية في عصر الرقمنة.. الفرص والتحديات"، مفاده "ماذا أعدت الأرشيفات الوطنية للجيلين "z,y" ؟؛ وهما من مواليد منتصف تسعينيات القرن الماضى الى منتصف العقد الاول من القرن الحالى، ومواليد منتصف العقد الأول من القرن الحالى إلى اليوم، حيث يشكلان خمس مجتمعنا المصرى، ونسبة كبيرة من المجتمع الإماراتى، والتى أقيمت اليوم فى أحد الفنادق بالقاهرة، بحضورمحمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، بد الله ماجد العلي، مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، الدكتور أحمد عبدالله زايد، رئيس مكتبة الإسكندرية، الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، الدكتور أسامة طلعت، رئيس الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، والتى أدارها الإعلامى محمد مصطفى شردى.
قال المر، إنه عندما اتاحت المكتبة روايات "المنجم" وهى روايات كارتونية مرسومة لهذه الأجيال فى الإمارات العربية المتحدة وجدنا كثير منهم يقبلون على قراءاتها، أما بالنسبة لمساءلة صياغة الكتاب والرسامين العرب تاريخ التراث العربى فى رواياتهم بأسلوب "المنجم" يشكل تحدى مطروح فى المستقبل آملاً من وزارة الثقافة الإماراتية الإستجابة لهذا الأمر.
من جانبه، قال الدكتور أسامة طلعت، رئيس الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، إن استغلال دار الكتب والوثائق القومية وسائل التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعى لإتاحة الأرشيف الوطنى للاجيال الجديدة من بين مستهدفات دار الكتب والوثائق المصرية؛ وذلك من خلال إعداده من قبل المتخصصين.
فى السياق ذاته، أكد "المر" على أهمية العلاقات المصرية الإماراتية في النواحي الثقافية في ظل الريادة التاريخية المصرية التي أكد أنها لعبت دورًا رئيسيًا في تطور مختلف مناحي الحياة الثقافية بكافة دول مجلس التعاون الخليجي؛ جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها الأرشيف والمكتبة الوطنية بدولة الإمارات، اليوم الإثنين 23 يناير، بأحد فنادق القاهرة، تحت عنوان: "التراث والهوية العربية في عصر الرقمنة.. الفرص والتحديات"، بحضور نخبة من قادة الفكر والثقافة بمصر والإمارات، وذلك في إطار استعداده للمشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب.
وأضاف، أن المجتمعات العربية أصبحت تواجه تحديات عديدة من أجل الاستجابة بشكل عصري في ظل عالم مفتوح تتشابك فيه الهويات الثقافية، مشيرًا إلى أن التطور الإلكتروني أصبح يؤثر على حياتنا اليومية، ويضع على كاهل المتاحف والمكتبات ومختلف المؤسسات الثقافية العربية، أعباء جديدة للتحول من مجرد مراكز للمعرفة إلى فضاء ثقافي واسع يعتمد على الرقمنة في الإتاحة الثقافية، بجانب تقديم الكتاب الصوتي والرقمي لمواكبة تطورات العصر.