شملت «الضم» واقتحام الأقصى.. 4 رسائل من السفير الأمريكي بإسرائيل إلى «حكومة نتنياهو»
أكد توم نايدس السفير الأمريكي لدى إسرائيل، التزام الإدارة الأمريكية بالحفاظ على مبدأ حل الدولتين، في عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطنيين.
وأوضح نيديس، في حواره مع صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» الإسرائيلية، "إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تحافظ على العمل مع تل أبيب كالمعتاد، حتى مع ما الحكومة الحالية، والتي ينظر إليها على أنها أكثر الحكومات يمينية في تاريخ إسرائيل".
هل تحسنت العلاقات بين إدارة بايدن ونتنياهو؟
وقال إنه من السابق لأوانه تحديد هل هناك تحسن في العلاقات بين تل أبيب وواشنطن بعد الزيارة التي أجراها جيك سوليفان مستشار الأمن القومي الأمريكي، إلى إسرائيل، الأسبوع الماضي.
وأضاف: "سنحكم على ذلك من خلال الإجراءات وليس فقط الاتفاقات الائتلافية أو التعليقات الصحفية، نتنياهو أخبرنا أنه وضع يديه على عجلة القيادة، لذلك يحتاج الآن إلى قيادة تلك السيارة التي يضرب بها المثل.. ولديه الكثير من الأشياء التي يحتاج إلى إدارتها لتحقيق الأهداف التي يريد إنجازها".
وأكد أن الرئيس الأمريكي يولي اهتمامًا شديدًا لملف إيران وبرنامجها النووي، نظرا لتأثير الملف على أمن الولايات المتحدة، وكذلك أمن إسرائيل.
مخطط الضم الإسرائيلي
وأوضح السفير الأمريكي أن بلاده لن توافق على مخطط الضم الإسرائيلي، قائلًا :" نهتم بشدة بالحفاظ على حل الدولتين، ومخطط الضم، أو حتى الضم الزائف من خلال مجاورة البؤر الاستيطانية لبعضها البعض، لا تناسبنا".
وتعد إجابة نايدس تأكيدًا لموقف الإدارة الأمريكية الحالية بعدم تنفيذ مخطط ضم أراضي المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة إلى السيادة الإسرائيلية.
اقتصاد الفلسطينيين
وأعرب السفير الأمريكي عن ثقته في أن الحكومة الإسرائيلية الحالية مستعدة للتماشي مع الأهداف التي روج لها بايدن لتعزيز الاقتصاد الفلسطيني، مثل توسيع خدمة الجيل الرابع بالهواتف المحمولة للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة المحاصر.
وأضاف أنه لا يرى مؤشرات على تراجع الحكومة الجديدة عن الالتزامات التي تعهدت بها الحكومة السابقة بشأن هذه القضية، موضحا أن نتنياهو يدرك أهمية وجود اقتصاد قوي للفلسطينيين.
موقف أمريكا من اقتحام «بن غفير» للأقصى
وحول اقتحام إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي الإسرائيلي، المسجد الأقصى المبارك، قال السفير الأمريكي - بعد محاولته عدم الإجابة على سؤال بهذا الشأن - :"لست هنا لتحديد ما إذا كان الدخول أو الخروج من هناك يمثل انتهاكًا للوضع الراهن أم لا.. هدفي هو الحفاظ على الهدوء ... لم نكن نؤيد تلك الزيارة، بالنظر إلى السياق الحالي".
وأكد نايدس أنه تلقى تأكيدات بأن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، سيحافظ على الوضع الراهن في الحرم القدسي، موضحًا أن الأمر لم يتضمن التزامًا بأن مثل هذه الزيارات من قبل بن غفير ستتوقف.