فى أولى زياراته لدول حوض النيل.. وزير الرى يبحث آليات التعاون مع السودان
أكد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، على متانة وعمق العلاقات الأزلية والتاريخية والأخوية التى تربط البلدين الشقيقين مصر والسودان، مشيراً لتاريخ التعاون الطويل والمشترك بين البلدين في كافة المجالات خاصة في مجال الموارد المائية الذى يٌعد من أهم مجالات التعاون، حيث يربط البلدين شريان واحد هو نهر النيل.
جاء ذلك عقب وصول الدكتور هاني سويلم والوفد المرافق له، اليوم السبت، إلى دولة السودان الشقيقة فى زيارة رسمية تستمر لمدة يومين، وكان في استقباله المهندس ضو البيت عبدالرحمن منصور، وزير الري والموارد المائية السوداني، والسفير هاني صلاح، سفير مصر في الخرطوم.
التعاون الصادق مع دول حوض النيل مع إيلاء الأهمية لدولة جنوب السودان
من جهته، رحب المهندس ضو البيت عبدالرحمن، بوزير الموارد والرى الدكتور هانى سويلم وأعضاء الهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل والوفد المرافق للوزير، حيث أعرب عن أمله فى مناقشة كافة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، ومؤكداً ضرورة التعاون الصادق مع دول حوض النيل مع إيلاء الأهمية لدولة جنوب السودان التي يجب أن تكون محور اهتمامنا خاصة للتعامل مع الفيضانات وطرق الوقاية منها على أن يتم التنسيق من خلال الهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل.
وزار الدكتور سويلم، يرافقه المهندس ضو البيت، مقر الهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل، وقام الوزيران بجولة داخل مقر الهيئة لتفقد مكتبة الهيئة والاطلاع على الكتب الفنية القيمة الخاصة بنهر النيل التي تشتمل على دراسات وأبحاث عريقة في هذا المجال، كما تحتوى على خرائط ومخطوطات تاريخية للبعثات المساحية لأفرع وروافد نهر النيل المختلفة، كما قام سيادتهما بزيارة مركز التنبؤ الجارى إنشاؤه بالتنسيق مع الأجهزة التنفيذية بالبلدين، الذى سيشتمل على قاعدة بيانات هيدرولوجية موحدة ونموذج للتنبؤ بإيراد نهر النيل، بالإضافة للاطلاع على أعمال قسم المياه من تبادل وتسجيل وتدقيق بيانات محطات القياس التابعة للهيئة.
كما استعرض الوزيران العرض التقديمي المقدم من مقرر الهيئة الذى يعرض أنشطة الهيئة المختلفة والمشروعات التي تقوم بها وما تم إنجازه في عام ٢٠٢٢، خاصة بعد استئناف أعمال اجتماعات الهيئة وعقد الاجتماع الأول للدورة الثانية والستون في الخرطوم بأكتوبر الماضى بعد توقف دام أربع سنوات.
كما تم خلال الزيارة مناقشة تطوير أعمال الهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل، التى تُعد أحد أقدم آليات التعاون بين البلدين، وتُعنى بإدارة مياه النيل بصورة تعاونية مشتركة من خلال القياسات المشتركة وتبادل بيانات محطات القياس في مصر والسودان بما يساعد حكومتا البلدين على إدارة مورد مياه النيل بصورة فعالة.
وصرح الدكتور سويلم، بأن الهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل تعمل بكفاءة منذ إنشائها عام ١٩٦٠ وذلك بناء على اتفاقية مياه النيل ١٩٥٩ بين مصر والسودان، مشيراً إلى أن الهيئة تختص بإجراء البحوث والدراسات التي تحقق إدارة مورد مياه النيل بصورة مثلى، وتحقق أيضاً التنسيق والتعاون المتكامل في تبادل البيانات والقياسات بما يساعد في الدراسات الهيدرولوجية لنهر النيل، مؤكداً أن الهيئة تولى اهتماماً كبيراً لأعمال التطوير والتحديث بحيث يتم القياس بأحدث الأجهزة.