دراسة: التحويلات المالية فى العالم تسجل زيادة بأكثر من 64.3% العقد الماضى
أفادت دراسة نشرها موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي، بأن حجم تحويلات الأموال حول العالم ارتفع بنسبة 64.3% خلال العقد الماضي لتصل إلى 653.4 مليار دولار العام الماضي مقارنة بـ420.1 مليار دولار قبل 10 سنوات.
وسلطت الدراسة الضوء على أهمية الدور المتزايد الذي تلعبه تحويلات العمالة المغتربة في دعم اقتصادات الدول النامية التي تواجه ضغوطًا اقتصادية في ظل الأزمات الاقتصادية حول العالم، وتعتبر مصدرًا رئيسيًا للعملة الأجنبية للسيطرة على التضخم المتزايد وارتفاع أسعار السلع والخدمات الأساسية في البلاد في فترات الضغط الاقتصادي العالمي بداية من الأزمة المالية العالمية في 2011/ 2012 وصولًا إلى الوضع الاقتصادي الكلي في العالم حاليًا بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.
ووفقًا للدراسة، فإن تحويلات المغتربين المالية حيوية للمناطق الريفية والنائية بالدول النامية، حيث يقل حضور منظمات الإغاثة، مشيرة إلى أن دخل التحويلات المالية للمغتربين كان أعلى بثلاثة أمثال من دخل المساعدات الرسمية والاستثمار الأجنبي المباشر مجتمعة.
ونبهت إلى أن التحويلات المالية تلعب كذلك دورًا رئيسيًا في المناطق الحضرية، حيث تساعد على دفع عجلة الاستثمار في العقارات والبنية التحتية في الدول النامية.
من جهته، أكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة ACE المالية، التي أجرت الدراسة، أنه يتم استخدام حوالي ثلاثة أرباع التحويلات المرسلة عالميًا في تغطية المتطلبات الأساسية، مثل الغذاء والنفقات الطبية أو الرسوم المدرسية أو نفقات السكن، بالإضافة إلى قيام العمال المهاجرين بإرسال الأموال إلى أوطانهم في أوقات الأزمات لتغطية فقدان المحاصيل أو حالات الطوارئ العائلية.
وبحسب الدراسة تواجه العديد من دول إفريقيا جنوب الصحراء معدلات تضخم مرتفعة وصعوبات اقتصادية عديدة، حيث يمكن للتحويلات أن تلعب دورًا رئيسيًا في تعافيها هذا العام.
ويعاني الاقتصاد النيجيري من ارتفاع معدل التضخم الذي زاد بنسبة 18.6% في يونيو الماضي، مقارنة بالعام السابق، وبلغ حجم تحويلات المغتربين إلى نيجيريا 17.2 مليار دولار في العام الماضي.
ووفقًا لتقديرات البنك الدولي سجل حجم تحويلات المغتربين إلى إفريقيا جنوب الصحراء أعلى نسبة في الربع الرابع من عام 2020 بمتوسط بلغ 8.17%، بينما تراجعت تحويلات المنطقة ككل بنسبة 12.5% للعام نفسه، في أكبر انخفاض منذ أكثر من عقد بسبب التأثير السلبي لانتشار وباء "كوفيد- 19" في العالم.
وأوضح البنك أن التراجع في تدفقات التحويلات عبر إفريقيا جنوب الصحراء كان بسبب انخفاض حجم التدفقات إلى نيجيريا بنسبة 27.7%، والتي تشكل وحدها أكثر من 40% من تدفقات التحويلات المالية للمنطقة.
وتشير تقديرات البنك الدولي إلى أنه باستثناء نيجيريا، زادت التحويلات إلى إفريقيا جنوب الصحراء بنسبة 2.3%، مما يدل على المرونة في وقت الأزمات وتحدي التوقعات السابقة.