رئيس الجمعية الدولية لأورام الثدى: 65% نسبة الشفاء من السرطان حال استخدام العلاج المناعى مع الكيماوى
أكد رئيس الجمعية الدولية لأورام الثدي والنساء والمناعة، الدكتور شريف الغزالي، أن هناك ثورة علمية كبيرة في مجال علاج الأورام، خاصة أورام الثدي وأورام النساء وأورام الرئة، مشيرا إلى استخدام عينات الحمض النووي السائل لتحليل الجينات وتشخيص ومتابعة أورام الرئة بمراحلها المختلفة بدون أخذ عينة بيوثولوجية، وكذلك متابعة المرضى بعد العلاج ومعرفة مدى استجابتهم.
وأوضح الغزالي، في تصريح له، على هامش المؤتمر العلمي الـ(15) لأورام الثدي وأورام النساء وأمراض لمناعة، الذي تنظمه الجمعية الدولية لأورام الثدي والنساء والمناعة، أن من بين العلاجات الجديدة للأورام استخدام العلاج المناعي في أورام الثدي ثلاثية السلبية، لافتا إلى أن نسب الشفاء بهذا العلاج، بالإضافة إلى العلاج الكيماوي، تصل إلى 65%، وسيكون هناك اختفاء تام للخلايا السرطانية، مما يؤدي لرفع معدلات الشفاء لـ 85%.
وقال: «من الجديد في علاج الأورام استخدام العلاج المناعي في علاج أورام الرئة حتى في المراحل المبكرة.. إن أخذ العلاج قبل الجراحة يزيد من احتمالية أن تكون نسب الشفاء كبيرة جدا».
وأضاف أنه من الجديد أيضا في علاج الأورام بعض العلاجات الجينية والموجهة الجديدة التي تؤثر عندما يكون هناك خلل جيني معين، مثل وجود الجينات “بي أر سي 1 و2”، لافتا إلى أن هذا العلاج عبارة عن أقراص بديلة للعلاج الكيماوي تم استخدامه في علاج أورام المبيض، وحاليا نستخدمه في علاج أورام الثدي إيجابية السلبية والحالات الإيجابية للهرمون، مؤكدا أن هذا العلاج نسب الشفاء به كبيرة جدا.
وتابع: «لم نعد نعالج الجميع بالعلاج الكيماوي»، لافتا إلى أن حوالي 70% من السيدات أصبحن إيجابيات للعلاج الهرموني، بحيث يأخذن علاجا هرمونيا كخطوة أولى في بعض حالات انتشار الورم، وبعد ذلك يأخذن علاجا هرمونيا آخر موجها، مما يرفع من نسب الشفاء.
وأردف: «بدأنا أيضا استخدام العلاج الهرموني قبل الجراحة خاصة عند السيدات الإيجابيات للهرمون وكبار السن واللاتي لديهن غدد ليمفاوية تحت الإبط ويمكن استخدام العلاج الهرموني لتقليل حجم الورم قبل الجراحة ولا نحتاج للعلاج الكيماوي في تلك الحالات».
ولفت إلى أن هناك تطورات تكنولوجية في العلاج الإشعاعي باستخدام تقنية الفلاش، التي تغني عن إعطاء جرعات من العلاج الإشعاعي في فترة صغيرة جدا من الزمن على مساحة أكبر تؤدي لاختفاء الأورام دون التأثير على الخلايا المحيطة.
وأشار - في ختام تصريحه - إلى أن هناك خطوطا استرشادية حديثة لفئة معينة من مرضى سرطان الثدي سيتم وضعها لاكتشاف خصائصها فيما يسمى “الهيرتو”، لافتا إلى أن تلك الفئة ستأخذ أدوية حديثة ومختلفة ومؤثرة لهذه النوعية من المرض تزيد من نسب الشفاء.