بعد استقالتها المفاجئة.. دموع وطلب زواج في خطاب رحيل رئيسة وزراء نيوزيلندا
استقالت جاسيندا ارديرن رئيسة الوزراء نيوزيلندا، البالغة من العمر 42 عاماً، اليوم الخميس، بعد ما يزيد على خمس سنوات من قيادة فاعلة ومثيرة للجدل، كأصغر رئيسة وزراء في تاريخ نيوزيلندا منذ 26 أكتوبر عام 2017.
وسلطت صحيفة ديلي ميل البريطانية، الضوء على على استقالة رئيسة الوزراء التي ستترك تأثيراً كبيرا بعد مواجهة أزمة كورونا في البلاد، ومذبحة مسجد كرايستشيراش في عام 2019، مشيرة إلى أنها صدمت الاستقالة الجميع لأنها نفت التكهنات بأنها ستغادر.
وقاومت جاسيندا أرديرن البكاء عندما أعلنت استقالتها المفاجئة كرئيسة لوزراء نيوزيلندا، قائلة إنها لم يعد لديها ما يكفي لقيادة بلدها، وفق ديلي ميل.
وستدخل استقالتها حيز التنفيذ يوم الأحد المقبل، إذا تمكن حزب العمل الحاكم من انتخاب بديل لها بأغلبية الثلثين في ذلك اليوم، إذا لم يكن الأمر كذلك ، فسوف تتنحى رسميًا في 7 فبراير.
- أمنيات بالعثور على الطاقة
وقالت ارديرن في مؤتمر صحفي إنها كانت تأمل في العثور على المزيد من الطاقة للاستمرار خلال عطلة عيد الميلاد للبقاء في الوظيفة، قائلة لكنني لم أتمكن من القيام بذلك".
وقالت في الاجتماع الحزبي لحزب العمال في نابير، اليوم الخميس، "بمجرد أن أدركت أنني لم الوصول على الفعل، عرفت للأسف أنه لا يوجد بديل كبير وحان التسليم الآن، مضيفة أنا إنسان.. السياسيون بشر.. نقدم كل ما في وسعنا لأطول فترة ممكنة وحينها حان الوقت، وبالنسبة لي حان الوقت".
وأضافت "أعرف ما الذي تتطلبه هذه الوظيفة، وأنا أعلم أنه لم يعد لدي ما يكفي في الخزان لتحقيق العدالة، متابعة: سأغادر لأن مثل هذه الوظيفة المتميزة تأتي بمسؤولية كبيرة، ومتى تكون الشخص المناسب للقيادة، وايضاً عندما لا تكون .
وتابعت: لقد بذلت قصارى جهدي لكوني رئيسًا للوزراء ، لكن هذا أخذ مني الكثير أيضًا، كما أنه لا يمكنك ولا يجب عليك القيام بالمهمة إلا إذا كان لديك خزان ممتلئ، بالإضافة إلى احتياطي قليل لتلك التحديات غير المخطط لها وغير المتوقعة التي تأتي حتماً.
- أسباب استقالة ارديرن
وحسب التقرير فقد أصرت على أن قرارها بالتنحي لا علاقة له بحقيقة أن حزبها يتقدم في استطلاعات الرأي خلف الحزب الوطني المنافس قبل الانتخابات المقبلة.
واشارت ألى أن فريق العمل في وضع جيد للغاية لخوض الانتخابات المقبلة، وهم الفريق الأكثر خبرة في البلاد وقد أظهروا أن لديهم المهارات اللازمة للرد على أي شيء يأتي في طريقهم.
فيما أكدت ارديرن الى انها لن تغادر المنصب لأنها لا تعتقد لا نستطيع الفوز في الانتخابات ولكن لأنها تعتقد تستطيع ذلك وسنفعل، مشيرة إلى أن البلاد تحتاج إلى مجموعة جديدة من الأكتاف لمواجهة تحديات كل من هذا العام والثالثة المقبلة.
- قضاء الوقت مع ابنتها والزواج من خطيبها
وعندما سُئلت أرديرن عما ستفعله بعد ذلك ، قالت إنها تتطلع إلى قضاء بعض الوقت مع ابنتها الصغيرة، والزواج أخيرًا من خطيبها كلارك جيفورد بعد إلغاء حفل زفافهما بسبب "كوفيد".
تم انتخاب أرديرن منذ ما يزيد قليلاً عن خمس سنوات في 26 أكتوبر 2017، وكانت في السابعة والثلاثين من عمرها، كانت أصغر رئيسة لنيوزيلندا على الإطلاق، وقبل ذلك، كانت أصغر نائبة جالسة في عام 2008، وانتُخبت عن عمر يناهز 28 عامًا.