خبير: إدراج الجنيه المصرى ضمن سلة عملات «المركزى الروسى» يخفف الضغط على الدولار
كشفت وكالة "تاس" الروسية أمس عن أن "البنك المركزي الروسي أدرج عددا من العملات للتقييم أمام الروبل الروسي، ويتضمن الجنيه المصري والدرهم الأوروبي والحمام التايلاندي والدونج الفيتنامي والدينار الصربي والدولار النيوزيلندي ولاري الجورجي والروبية الإندونيسية والريال القطري، في قائمة العملات الأجنبية، مع أسعارها الرسمية مقابل الروبل التي حددها بنك روسيا".
وقال الدكتور أحمد السيد، الخبير الاقتصادي، إن ذلك القرار في غاية الأهمية، خاصة مع شريك استراتيجي مثل روسيا سواء في مجال التجارة أو السياحة، مؤكدا أن مصر تستورد بما قيمته 3 مليارات دولار سنويًا من روسيا، متوقعا أن يفتح اعتماد الجنيه ضمن العملات الرسمية الطريق لسداد جانب من تلك الواردات بالعملة المحلية، وهو ما يخفف قليلاً من الضغوط على العملة الاجنبية " الدولار" وخاصة للسلع الاستراتيجية الهامة.
وأضاف الخبير المصرفي والاقتصادي، أن هذا القرار قد يمثل مخرج للسياحة الروسية التي تعاني من حظر تعاملاتهم البنكية من عمليات الدفع علي مستوي العالم نتيجة العقوبات علي روسيا، وهو ما يضع عوائق أمام السائح الروسي والشركات الروسية فى سداد مستحقات الفنادق والسفر، لذلك فإن إدراج الجنيه ضمن العملات المعتمدة سيمثل عونًا نسبيًا لهم في تجاوز تلك العقبة دون أن تخرق مصر العقوبات الدولية.
وقال السيد، إنه بالرغم من تضمين قرار المركزي الروسي باعتماد 8 عملات، فأن أسواق العملات ستشهد تنوعًا ملحوظًا خلال الفترة المقبلة، والأهم من ذلك هو أن نتحرك سريعًا في فك الارتباط بين الجنيه المصري والدولار والتوجه لربط الجنيه بسلة من العملات، وخاصة أن التغيرات الاقتصادية فى الخريطة العالمية توضح أن مراكز القوة تشهد حراكًا كبيرًا، كما أن ربط العملة المصرية بالدولار فقط غير منطقي في ظل أن أمريكا ليست الشريك الأول لمصر ولكن على سبيل المثال الصين هي الشريك التجاري الأكبر لمصر، فلماذا أربط عملتي بالدولار فقط بدلاً من ربطها بمجموعة من العملات ويتم تحديد وزن كل عملة حسب الثقل لكل شريك تجاري.