عمرها 93 عامًا.. «الدستور» يفتش عن سر صدور «مذكرات نشال» فى نسختين
فى 1927 صدرت "مذكرات فتوة" للمعلم يوسف أبوحجاج، تلك المذكرات التى كتبها حسنى يوسف صاحب جريدة لسان الشعب الذى تقاضى أجرًا من "أبوحجاج" مقابل أن يتصدر غلافها من تأليف المعلم يوسف أبوحجاج؛ وهى المذكرات التى أعاد تقديمها وتحقيقها الكاتب الصحفى والمؤرخ الراحل صلاح عيسى (1939ـ 2017) وصدرت عن الهيئة المصرية للكتاب عام 2019.
وبعد النجاح التى حققته "مذكرات فتوى" ذهب المعلم عبدالعزيز النص إلى جريدة لسان الشعب لمقابلة حسنى يوسف طالبًا منه كتابة مذكراته على أن تصدر على أنها من تاليفه؛ وهو ما وافق عليه يوسف بعد أن تقاضى أجرًا عن ذلك.. وصدرت المذكرات فى عام 1930 عن المكتبة اليوسيفية ومطبعتها.
بعد مرور أكثر من 90 سنة على صدور "مذكرات نشال.. المعلم عبدالعزيز النص"؛ صدرت المذكرات مرة ثانية، لكن عن كاتبين هم "حسن الحلوجي، أيمن عثمان" وكل منهما عن دار نشر مختلفة، ما القصة؟
الباحث أيمن عثمان، قال إن الكاتب حسن الحلوجى اتصل به منذ عدة أشهر وقال له إنه اتصل بدار نشر "دون" لعرض فكرة إعادة تقديم وتحقيق "مذكرات نشال"، إلا أن الدار قالت له إنني أعمل على نفس الفكرة منذ سنتين، فما كان منى أن قلت له استمر فى تقديم فكرة تقديم المذكرات، لأننى متأكد من أن تناولك للموضوع كأديب يختلف عن تناولى كباحث ومؤرخ عن نفس الفكرة، واتفقنا على ذلك.
أضاف عثمان لـ"الدستور"، أن حسن الحلوجى سيقدم تصورًا مختلفًا عما أقدمه لـ"مذكرات نشال"، واتفقنا أنه عندم عقد ندوة لمناقشة المذكرات سنشارك فيها سويًا بكتابينا لمناقشة تصورات تقديمها من منظور كل منا.
أسباب إعادة إنتاج "مذكرات نشال"
وبسؤاله حول الأسباب التى دفعته لتقديم وتحقيق "مذكرات نشال" رغم صدورها 1930، قال "عثمان"، إنه كباحث تاريخي ومحقق درامي للأعمال التاريخية تستهويه فكرة المذكرات المتعلقة بعالم النشل والجريمة مثل "مذكرات فتوة"، و"مذكرات نشال" و"مذكرات عربجي"؛ حيث إنها أعمال تخلق عوالم للأعمال الدرامية.
هل أضاف أيمن عثمان جديدًا لمذكرات نشال؟
أما عما أضافه أيمن عثمان للمذكرات قال إن دوره كمحقق تقديم توضيح للقارئ العادى فيما يتعلق بالمفردات المتداولة فى لغة النشالين فى ثلاثينيات القرن الماضى، وكذلك تقديم خريطة لعالم الجريمة فى ذلك التوقيت بالرجوع كباحث للمجلات المهتمة بعالم الجريمة تاريخيًا؛ وإعادة إنتاج النص بما يتناسب والقارئ الحالى، مشيرًا إلى أن هذا الكتاب يتضمن 600 هامش تعريفى، إضافة إلى أرشيف صحفى عن النشالين فى ذلك الوقت.