ختام فعاليات ملتقى التصوف في البيت المحمدى
أكد المشاركون في الملتقى الصوفي (الطريقة المحمدية: دعوةً وأصولًا ومنهجًا) الذي عقده البيت المحمدي بمناسبة الاحتفال بـالذكرى الخامسة والعشرين لانتقال الشيخ محمد زكي الدين إبراهيم مجدد التصوف في العصر الحديث، أهمية الاحتفاء بذكرى الصالحين، وإحياء ذكرهم وذكر فضائل أعمالهم حتى تترسخ في عقول الأجيال قيمة القدوة.
وقال الدكتور محمد مهنا أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر رئيس مجلس أمناء البيت المحمدي إن موت الأولياء حياة، فاحتفالنا بذكرى انتقالهم فيه إحياء للأحياء وتذكير لهم حتى يتعلموا بعلومهم ويسيروا على نهجهم، وقد كان الشيخ محمد زكي شيخ الطريقة المحمدية من العلماء العاملين والأولياء الصالحين الذاكرين.
وأضاف الدكتور محمد الجندي وكيل كلية الدعوة أن التصوف يكون حسب الحال والمقام، أن الاحتفال بذكرى الشيخ زكي يعد تجديدًا للعهد به، ووفاءً لقوله عندما أوصى: ياولدي لاتنس جميلي بعد الموت ولاتفجعني زر قبري وتعهد ذكري تنفع نفسك أو تنفعني .. حقا حسبي ربي لكن حسن وفائك لي ما أعني.
وأوضح الدكتور فتحي حجازي أستاذ البلاغة والنقد بكلية اللغة العربية بالقاهرة أن الشيخ الزكي كان يقدر العلماء ويعلي مكانتهم وقد شرفني _ عندما كنت طالبًا في السبعينيات_ بالتواصل مع أحد أصدقائه فكنت شاهدًا على كرم أخلاقهما وحسن أدبهما
وألقى الدكتور علاء جانب أستاذ الأدب والنقد ووكيل كلية اللغة العربية بالقاهرة قصيدة شعرية من كلمات الشيخ الزكي، مشيرًا إلى أنه عندما سئل في مسابقة أمير الشعراء عن الرجل الذي أثر فيه دون أن يراه فكان جوابه الشاعر الشيخ محمد زكي، وأن بعض دواوينه الشعرية كانت من أبحاث ترقيته في درجات الأستاذية بعد الدكتوراه
وأشار الشيخ محمد عبدالسلام لودوز رئيس فرع البيت المحمدى بفرنسا إلى أنه أعجب بالطريقة المحمدية الشاذلية في بداية معرفته بها، وبشيخها الزكي لما رآه من دقة السند واتصاله، وأن المريد في الطريقة يسير فيها حسب استعداده.
ثم اختتم الملتقى الذي قدمه الدكتور إبراهيم الصوفي بفقرات من الإنشاد في حب النبي صلى الله عليه وسلم أنشدها الشيخ أحمد عصام، والشيخ محمد شلبي، والشيخ شهاب مبروك، والشيخ أحمد مهنا