«الجبهة الديمقراطية» توضح أهمية نتائج القمة الثلاثية وكيفية دعمها للقضية الفلسطينية
أكد طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية الفلسطينية، أهمية مخرجات القمة الثلاثية المصرية الفلسطينية الأردنية التى عقدت فى القاهرة.
وأوضح أبو ظريفة فى تصريحات خاصة للـ"الدستور"، أنها لتنسيق وتوحيد المواقف من أجل مجابهة سياسة حكومة الاحتلال الإسرائيلي الجديدة، حكومة نتنياهو التي لا تعير وزنا للمواثيق والأعراف الدولية وماضية بجرائمها بحق الشعب الفلسطيني .
وتابع أبو ظريفة: «كما أنها تغطية سياسية على انتهاكات اليمين الدينى للمسجد الأقصى الذى من شأنه أن يفتح الطريق أمام ازدياد المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي، كما أنها تأتى من أجل توصيل رسالة للاحتلال في ظل ولاية الأردن على المسجد الأقصى بأنه لا يمكن السماح للاحتلال بالمضي قدما بسياسة التهويد للمسجد الأقصى ومحاولة فرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى».
كما أشار أبو ظريفة إلى ما جرى من اعتراض السفير الأردني من دخول المسجد الأقصى، أمس، مؤكدا أنه شكل من أشكال الإرهاب الذى يمارسه الاحتلال الإسرائيلي.
وشدد أبو ظريفة على أن مصر رعت كل اتفاقيات الهدوء فى قطاع غزة، الذي يشهد حاليا حالة من التصعيد، مستدركا إنه لا يمكن السماح للاحتلال بالاستمرار فى عمليات التصعيد اليومية وعمليات القتل اليومية، ولهذا أرادت الأطراف الثلاثة المصرية الفلسطينية الأردنية، التوحد حول الموقف المطلوب لمخاطبة الكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية الداعمة له من أجل تحمل الطرفين المسؤولية فيما ستؤول إليه الأمور إذا استمرت حكومة نتنياهو فى التصعيد ضد الشعب الفلسطينى.
البيان الختامي للقمة الثلاثية المصرية الأردنية الفلسطينية
وأكد القادة خلال اجتماعهم ضرورة الحفاظ على الحقوق الفلسطينية المشروعة واستمرار جهودهم المشتركة لتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم على أساس حل الدولتين، الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.
ولفت الرئيس عبدالفتاح السيسي والملك عبدالله الثاني بن الحسين إلى دعمهما الكامل لجهود الرئيس الفلسطيني محمود عباس في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به القضية الفلسطينية وسط تحديات إقليمية ودولية متزايدة.
وشدد القادة على ضرورة توفير المجتمع الدولي الحماية للشعب الفلسطيني الشقيق وحقوقه المشروعة وتكاتف الجهود لإيجاد أفق سياسي حقيقي يعيد إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، محذرين من خطورة استمرار غياب الأفق السياسي وتداعيات ذلك على الأمن والاستقرار.
وأكدوا ضرورة وقف جميع الإجراءات الإسرائيلية الأحادية اللا شرعية التي تقوض حل الدولتين وفرص تحقيق السلام العادل والشامل التي تشمل الاستيطان ومصادرة الأراضي الفلسطينية وهدم المنازل وتهجير الفلسطينيين من بيوتهم والاقتحامات الإسرائيلية المتواصلة للمدن الفلسطينية، وانتهاك الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها.
وشددوا على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، وبما يضمن احترام حقيقة أن المسجد الأقصى المبارك الحرم/ القدسي الشريف بكامل مساحته البالغة 144 دونماً هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأن دائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية هي الجهة الوحيدة المخولة إدارة شؤون المسجد الأقصى المبارك وتنظيم الدخول إليه.