منتدى دافوس: الهجمات الإلكترونية التي لم يتم ردعها تهدد الاقتصاد العالمي الهش
حذر خبراء في المنتدى الاقتصادي العالمي بمدينة دافوس السويسرية، من أن الهجمات الإلكترونية التي لم يتم ردعها "تهدد الاقتصاد العالمي الهش".
وبحسب الموقع الرسمي لمنتدى "دافوس"، قال الخبراء إن اعتماد الأجهزة المتصلة أثناء وباء كوفيد-19 أدى إلى زيادة هائلة في الهجمات الإلكترونية، التي ستستمر تكلفتها في الارتفاع إذا تركت دون رادع.
وذكر تقرير صدر اليوم في المنتدى تحت عنوان "حالة العالم المتصل 2023" أن التهديدات المباشرة يمكن تخفيفها من خلال بروتوكولات أمنية قوية وحوكمة عبر التعاون بين القطاعين العام والخاص.
وقال جيف ميريت، رئيس التحول الحضري بالمنتدى الاقتصادي العالمي: "في الوقت الذي يكون فيه الاقتصاد العالمي هشا، لدينا الأدوات اللازمة لتقليص أحد التهديدات الرئيسية على الأقل للاقتصاد العالمي - الهجمات الإلكترونية".
وأضاف أن "تقرير حالة العالم المتصل هو دعوة للعمل من أجل الحماية من الجرائم الإلكترونية، والتي من شأنها أيضا تحسين الأمن الفردي وحماية الأعمال الصغيرة والمتوسطة الحجم وأنظمة النقل والمرافق - كل ما يعتمد على الأجهزة المتصلة".
من جهته، قال أكشاي جوشي، رئيس الصناعة والشراكات في مركز الأمن السيبراني بالمنتدى الاقتصادي العالمي: "إن وجودنا المترابط بشكل متزايد يجلب معه نقاط الضعف التي يمكن استغلالها من جانب جهات خبيثة .. إن انخفاض مستوى الثقة في أمان الأجهزة المتصلة التي عبر عنها الخبراء في هذا التقرير هو دليل على حقيقة أنه لا يزال أمامنا طريق طويل لنقطعه من حيث تحقيق الثقة في التكنولوجيا التي نستخدمها".
وأكدت مادلين كار، أستاذ السياسة العالمية والأمن السيبراني بكلية لندن الجامعية، على ضرورة ألا تُترك تحديات الأمن السيبراني دون رادع لكيلا تتفاقم المشكلة، ولكن يجب أخذها على محمل الجد كعنصر متكامل لاقتصاد عالمي مزدهر.
ويدعو التقرير إلى زيادة تثقيف المستهلك من خلال حملات محو الأمية الرقمية، وممارسات توحيد معايير الأمن السيبراني، وإعطاء الأولوية للأمن عن طريق التصميم وبشكل افتراضي (بدلا من الاستجابة بعد الحقيقة) وتطوير سياسات أكثر مرونة للتعامل بشكل أفضل مع المشهد سريع التغير للأمن السيبراني.