سياسي فلسطيني يكشف لـ«الدستور» أبرز الملفات على طاولة القمة الثلاثية بالقاهرة
تنطلق اليوم أعمال القمة الثلاثية المصرية الفلسطينية الأردنية في القاهرة، بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني تلبية لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وفى السياق، قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس الدكتور أيمن الرقب، إن القمة الثلاثية المصرية الأردنية الفلسطينية تنعقد في القاهرة بدعوة من القيادة المصرية في ظروف غاية من الصعوبة بعد وصول اليمين المتطرف للحكم داخل دولة الاحتلال.
وقال «الرقب» في تصريحات لـ«الدستور» إنه من المتوقع أن تناقش القمة التصعيد الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني ومخطط حكومة نتنياهو مع شركاؤه من اليمين المتطرف في ضم مناطق من الضفة الغربية وتهويد مناطق في القدس، وإصرار وزير الأمن القومي الصهيوني اتيمار بن غفير على تنفيذ التقسيم الزماني والمكاني لباحات المسجد الاقصى، ويجعل جزء منه مكانا لإقامة صلوات تلمودية، وقد نجد بن غفير يسهل ذبح القرابين من قبل اليهود المتطرفين داخل المسجد الأقصى وقد يصل الأمر لبناء كنس داخل باحات المسجد الأقصى، هذه الإجراءات الصهيونية تهدد السلام في المنطقة وتعطي قبلة حياة للمنظمات الإرهابية لاستغلال ما يحدث في الأراضي الفلسطينية لتنفيذ عمليات إرهابية في المنطقة والعالم تحت ستار الدفاع عن القدس.
وأضاف أن لقاء الزعماء الثلاثة يأتي لترتيب الخطوات التي يجب القيام بها لمواجهة حكومة نتنياهو ووقف تطرفها ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته.
الرقب: الرئيس الفلسطيني قد يطالب بضرورة توفير شبكة أمان مالي عربي
وأشار إلى أنه من المتوقع أيضا أن يطالب الرئيس الفلسطيني أبو مازن بضرورة توفير شبكة أمان مالي عربي لمواجهة عربدة هذه الحكومة الصهيونية بعد أن تم قرصنة على جزء من أموال الضرائب العائدة للسلطة الفلسطينية.
وأوضح الرقب أن هذا الحراك العربي يأتي قبل أيام من زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للمنطقة وترتيب المواقف لحث البيت الأبيض لاتخاذ مواقف أكثر جدية في ملف الصراع أمر بات له أهمية كبيرة.
وتابع: «كما تأتي القمة قبل لقاء الرباط والذي سيشارك به بجانب وزير الخارجية الأمريكي كل من وزير الخارجية المصري والاسرائيلي والمغربي والإماراتي والبحريني»، لافتا إلى أن الأردن يرفض المشاركة للمرة الثانية لعدم موافقة الاحتلال على مشاركة الجانب الفلسطيني.
واختتم تصريحاته قائلا: «أتوقع أن يتبع هذه القمة عدة لقاءات خاصة أن الأمور قد تأخذ منحى أكثر سخونة خلال الأشهر المقبلة».