بعد مبادرة المتحدة.. كم من الوقت يجب أن أسمح لطفلي باستخدام الهاتف؟
أطلقت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية عددا من المبادرات الخاصة التي تساهم في توعية المجتمع بأساسيات التربية، والتي تهدف إلى وضع الأسس والقواعد لتربية الأبناء بالمراحل العمرية المختلفة.
كما تهدف حملة الشركة المتحدة، لمساعدة الأسرة في تكوين الأبناء وتربيتهم بالشكل الصحيح الذي يساهم في إخراج مواطن صالح لبلده وأسرته، خال من المشكلات النفسية والجسدية أيضًا.
في عالم اليوم الرقمي، يتزايد استخدام الهواتف الذكية بسرعة، فقد أصبحت متاحة لكل الأفراد وليس البالغين فقط، بدأ الأطفال في جميع أنحاء العالم في استخدام الهواتف الذكية لأغراض مختلفة، وفقًا لما ذكره موقع «verywellfamily».
يعد تحديد مقدار الوقت الذي يجب أن يقضيه الطفل أمام الشاشة أحد أكثر القرارات التي تسبب الشعور بالذنب التي نتخذها كأبوين حديثين، ففي الواقع يمكن أن يكون وقت الشاشة أداة مفيدة، من خلال البرامج التعليمية، ومع ذلك هناك خطر من الإفراط في استخدام وقت الشاشة، ففي السطور التالية نرصد بعضًا منها.
ما مقدار الوقت الذي يجب أن يحصل عليه طفلي أمام الشاشة؟
غالبًا ما أجد الآباء يستخدمون الشاشات وهم ينتظرون معاودة الاتصال بهم، وأحيانًا يكون من المقبول استخدام بعض الشاشات، ولكن يشعر الكثير من الآباء بالذنب لأنهم يعتقدون أنهم يمنحون أطفالهم وقتًا طويلاً أمام الشاشة.
تستند إرشادات الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال إلى مجموعة متنوعة من الأبحاث التي تم إجراؤها في وقت الشاشة، فالأطفال بعمر 18 شهرًا أو أقل، يفضل عدم إعطاء الهواتف الذكية.
من 18 شهرًا إلى عامين، حدِّد وقت الشاشة ولا تسمح لطفلك باستخدام الهاتف بمفرده، اختر برامج تعليمية عالية الجودة، وشاهدها مع طفلك للتأكد من استيعابهم للمادة.
من 2 إلى 5 سنوات، عليك تحدِيد وقت الشاشة بساعة في اليوم وشاهده معًا، إن أمكن، أما بعمر 6 سنوات أو أكثر، عليك وضع قيودًا متسقة على وقت الشاشة على النحو الذي تحدده الأسرة.
تظهر الأبحاث أن الأطفال الذين يستخدمون الهواتف بشكل مفرط، لديهم قدرة أقل على قراءة الكتب مقارنة بأقرانهم في سنهم، حيث أظهرت الدراسات أيضًا أن الأطفال الذين تجاوزوا توصيات الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، لوقت الشاشة يكون أداؤهم أسوأ في الاختبارات المعرفية.
بالإضافة إلى ذلك، وجد الباحثون أن زيادة وقت الشاشة يؤدي إلى قصر مدى الانتباه، وسلوك أسوأ، بالإضافة إلى زيادة حالات القلق والاكتئاب، فقد أفادت دراسة مختلفة أن الأطفال الصغار الذين يستخدمون المزيد من الأجهزة المحمولة يوميًا هم أكثر عرضة للإصابة بتأخيرات في الكلام.