بعد مبادرة المتحدة.. كيفية التحدث مع الأطفال والمراهقين عن الطلاق؟
أطلقت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، مؤخرًا عن عددٍ من المبادرات الخاصة التي تسهم في توعية المجتمع بأساسيات التربية، وتهدف إلى وضع الأسس والقواعد لتربية الأبناء بالمراحل العمرية المختلفة.
يمكن أن يكون الطلاق وقتًا صعبًا بالنسبة للأسرة، فلا يدرك الآباء طرقًا جديدة للتواصل مع بعضهم البعض فحسب، بل يتعلمون طرقًا جديدة لتربية أطفالهم، فعند طلاق الوالدين، يمكن أن تختلف آثار الطلاق على الأطفال.
يتحول الكثير من الأطفال إلى ضحايا لطلاق الوالدين ورغبة كل منهما في الانتقام من الآخر ويستخدم العديد من أولياء الأمور أطفالهم كوسيلة للانتقام من الطرف الآخر دون مراعاتهم لمصلحتهم، خاصة وأن هذا التصرف ستنتج عنه مشاكل نفسية تؤثر سلبًا على الطفل في المستقبل.
كيفية التحدث مع الأطفال والمراهقين عن الطلاق
في هذا الصدد أوضحت الكاتبة ميادة عابدين، خبيرة الإرشاد التربوي، أن محاكم الأسرة تشهد نزاعات مستمرة بين الأزواج بعد الطلاق على حضانة الأطفال وحق رؤيتهم بالإضافة إلى إهمالهم من طرف والديهم من حيث الامتناع عن النفقة عليهم تصل في بعض الأحيان إلى التشابك بالأيدي والاعتداء بالضرب أمام الأطفال وأحيانا تضطر الشرطة إلى التدخل لتنفيذ قرار الحضانة.
وأضافت عابدين، أن من النزاع بين الزوجين المنفصلين ويكون الانتقام غالبًا هو الدافع الحقيقي وراء الخلاف بينهما، فقد انتشرت ظاهرة أطفال ضحايا ما بعد الطلاق بشكل كبير في المجتمع التي تعقب غالبًا فشل الزواج تبعات الحقد المتراكم كما قد يصل الأمر في بعض الأحيان إلى حد تلفيق التهم والقذف وهذا كله بسبب تصفية الحسابات بواسطة أطفال لا ذنب لهم.
تصل أيضا جلسات الرؤية إلى تخويف الأم لأطفالها من هدايا الأب أو الجد أو الجدة للأب، حيث تزرع بعض الأمهات أفكار خطيرة قد تصل إلى أن تقول لهم أن بعض الحلوى التي يجلبها الآباء بها سم قاتل.
تناولت عابدين هذا الموضوع بحكاية بعنوان "أبوكي مات وشبع موت" في كتابها طلق مراتك تحبها أكتر، أشارت إلى أن هناك كثير من الأمهات يلقنون أطفالهم هذا الدرس بعد الطلاق واهمين الأطفال أن الأب قد مات بعد الطلاق، تاركين أطفال مشوهين نفسيًا لا يصلحوا للتعامل مع أنفسهم أو المجتمع.