«تيسلا» أيقونته الخالدة.. إيلون ماسك سيطر على قائمة مليارديرات العالم

بدأت قصة حياة إيلون ماسك في جنوب إفريقيا، حيث ولد، وفي وقت لاحق، أصبح رائد أعمال أمريكيا شارك في تأسيس PayPal، وأسس شركة SpaceX، وهي شركة تصنيع مركبات الإطلاق والمركبات الفضائية.

كان أيضًا أحد المستثمرين الرئيسيين الأصليين في شركة Tesla، وهي شركة سيارات كهربائية، كما شغل منصب الرئيس التنفيذي لها.

«ماسك» هو الأكبر بين أبناء والديه الثلاثة، وهو مواطن من ثلاث دول: جنوب إفريقيا وكندا والولايات المتحدة. ولد في عام 1971 لماي ماسك، عارضة الأزياء وإخصائية التغذية وإيرول ماسك، المهندس الكهروميكانيكي الذي وصفه إيلون بأنه "إنسان مروع".

شغف مبكر

نشأ «ماسك» ورأسه عالق في الكتب وأجهزة الكمبيوتر، تعرض كثيرًا للتنمر من قبل زملائه في الفصل، وغالبًا ما تعرض للضرب من قبل المتنمرين في الفصل باعتباره شابًا خجولًا صغيرًا، حتى أصبح قوياً بما يكفي للدفاع عن نفسه أثناء طفرة النمو في سن المراهقة.

طور لعبة فيديو في سن الثانية عشرة، وباعها لمجلة كمبيوتر، وغادر جنوب إفريقيا في عام 1988 بعد حصوله على جواز سفر كندي؛ لأنه رفض دعم الفصل العنصري من خلال الخدمة العسكرية الإجبارية، وأراد متابعة الآفاق الاقتصادية الأعلى المتوفرة في الولايات المتحدة.

فترة تأهيل

سافر «ماسك» إلى كندا وهو في السابعة عشرة من عمره للالتحاق بجامعة «كوينز»، والتهرب من الخدمة العسكرية في جنوب إفريقيا، وحصل على جنسيته الكندية في العام نفسه، ويرجع ذلك جزئيًا إلى اعتقاده بأنه سيكون من الأسهل الحصول على الجنسية الأمريكية بهذه الطريقة.

انتقل «ماسك» إلى الولايات المتحدة في عام 1992، لدراسة الأعمال والفيزياء في جامعة «بنسلفانيا»، وحصل على درجة البكالوريوس في الاقتصاد قبل أن يستمر في الحصول على درجة البكالوريوس الثانية في الفيزياء.

ذهب أيضًا إلى جامعة ستانفورد في كاليفورنيا للحصول على درجة الدكتوراه في فيزياء الطاقة بعد مغادرة «بنسلفانيا»، لكن الدكتوراه لم تتمكن من الوصول إليه منذ أن خرج من «ستانفورد» بعد يومين فقط، لبدء تأسيس شركته الأولى.

في صيف عام 1995، انتقل ماسك إلى وادي السيليكون، والتحق ببرنامج الدكتوراه بجامعة «ستانفورد» في الفيزياء التطبيقية، لكنه ترك الدراسة بعد يومين فقط.

كيمبال ماسك، الأخ الأصغر لإيلون، تخرج مؤخرًا من جامعة كوينز بدرجة إدارة الأعمال وسافر إلى كاليفورنيا للانضمام إليه، في الفترة التي ارتفعت فيها شعبية الإنترنت، وقرر الأخوان تطوير شركة تسمى Zip2، وهو دليل أعمال عبر الإنترنت يحتوي على خرائط، وكانت تلك هي الطريقة التي بدأ بها إيلون ماسك الدخول إلى عالم الأعمال.

استثمار ناجح

جندت Zip2 في النهاية مستثمرين ملاكا، ونمت لتصبح شركة مربحة بفضل جهود الأخوين، ثم تم بيع Zip2 لشركة Compaq مقابل 307 ملايين ين في عام 1999 من قبل الأخوين.

واصل إيلون بعد ذلك إنشاء شركة الخدمات المالية الخاصة به عبر الإنترنت، X.com. Confinity، وهي شركة أسسها Peter Thiel واثنان آخران بعد أشهر فقط من X.com ومقرها في نفس المبنى، كانت المنافس الرئيسي لها.

في مارس 2000، انضمت الشركتان إلى منتجهما الرئيسي واعتمدتهما، PayPal، وهي خدمة تحويل أموال عبر الإنترنت للأفراد، وفي أكتوبر 2002، اشترت Ebay (موقع المزادات عبر الإنترنت)، PayPal مقابل 1.5 مليار ين من أسهم Ebay.

وجد «ماسك» الذي كان أكبر مساهم في PayPal بنسبة 11.7٪ من أسهم الشركة، نفسه مع 165 مليون ين في أسهم Ebay في سن الـ 31.

منذ مغادرته PayPal، قاد شركات تركز على معالجة ثلاث مخاطر وجودية مميزة لبقاء البشرية على المدى الطويل: مخاطر المناخ، ومخاطر الاعتماد على كوكب واحد، ومخاطر تقادم الأنواع البشرية. اثنتان من هذه الشركات، SpaceX و Tesla Motors، وخاطر بكل ثروته المبكرة للبناء.

قصة نجاح

انضم «ماسك» إلى المهندسين مارتن إيبرهارد ومارك تاربينينج للمساعدة في تشغيل تيسلا موتورز في عام 2004، حيث لعب دورًا رئيسيًا في تطوير أول سيارة كهربائية في العالم (تسلا رودستر).

تولى أيضًا منصب الرئيس التنفيذي ومهندس المنتج بعد طرد إيبرهارد من الشركة في عام 2007؛ بسبب سلسلة من النزاعات، ونمت Tesla لتصبح واحدة من أشهر العلامات التجارية للسيارات المرغوبة في العالم تحت قيادته.

وقعت شركة SpaceX التابعة لشركة Elon Musk العديد من العقود رفيعة المستوى مع وكالة ناسا والقوات الجوية الأمريكية لتصنيع الصواريخ وتنفيذ المهام العسكرية.

كان «ماسك» صريحًا بشأن رغبته في العمل مع وكالة ناسا في مهمة تعاونية لنشر رائد فضاء إلى المريخ بحلول عام 2025، لطالما كان من دعاة العديد من تقنيات عصر الفضاء، لكنها لم تكن دائمًا رحلة سلسة بالنسبة له.

تتمتع Tesla، بالإضافة إلى تصنيع السيارات الكهربائية، بحضور قوي في قطاع الطاقة الشمسية، بفضل شرائها SolarCity، وتقوم شركة خدمات الطاقة النظيفة هذه، التي تأسست في عام 2006، بتطوير بطاريتين شمسيتين قابلتين لإعادة الشحن تستخدمان بشكل أساسي لتخزين الطاقة الثابتة، وتم تصميم Powerwall للطاقة الاحتياطية السكنية والاستخدام خارج الشبكة، في حين تم تصميم Powerpack للعمل أو استخدام شبكة المرافق الكهربائية.

أغنى رجل في العالم

تبلغ ثروة رجل الأعمال والمستثمر الشهير إيلون ماسك 286 مليار دولار أمريكي اعتبارًا من ديسمبر 2021، ليصبح أغنى شخص على وجه الأرض، متقدمًا على مارك زوكربيرج، وبيل جيتس، وبرنارد أرنو، وبيزوس.

في أبريل 2022، أصبح ماسك أكبر مساهم في Twitter، حيث يمتلك 9.2٪ من الشركة، وبعد مقاومة محاولة الشراء والنزاعات القانونية، وافق Twitter على عرض «ماسك» لشراء الشبكة الاجتماعية مقابل 44 مليار دولار، ليصبح مالك المنصة في أواخر أكتوبر.

كان أول عمل له حينها هو إقالة الرئيس التنفيذي للشركة Parag Agrawal، وعدد من كبار المديرين التنفيذيين الآخرين في الشركة.

بدأت فترة ماسك في تويتر بداية مثيرة للجدل، فقد قدم خطة لبدء فرض رسوم على المستخدمين بقيمة 8 دولارات شهريًا مقابل «شيك أزرق»، مما أدى إلى تغيير عملية التحقق من الشركة، كما قام بتسريح ما يقرب من 50٪ من موظفيها.

كتب ماسك على تويتر بعد ذلك القرار، أنه لا خيار أمامه لأن تويتر كان يخسر «4 ملايين دولار في اليوم».