للسيدات فقط.. إيمان العدوي سائقة «الاسكوتر» تروي لـ «الدستور» قصتها
ضجت وسائل التواصل الاجتماعي في الأيام القليلة الماضية، بعد أن نشرت إحدى السيدات صورتها عبر صفحتها الشخصية بموقع «فيسبوك»، لتعلن من خلالها عن تقديم خدمة التوصيل للسيدات فقط بأسعار زهيدة للغاية، وذلك بواسطة «الاسكوتر» الخاص بها.
«الدستور» تواصلت مع إيمان عبد الحكيم العدوي، صاحبة المنشور الذي حصد تفاعلًا واسعًا من قبل رواد التواصل الاجتماعي، لتروي لنا قصتها، وتفاصيل الخدمة التي تقدمها للسيدات المصريات، بعنوان «هتتوصلي وتتفسحي في نفس ذات اللحظة».
رحلة مشرفة
تقول «العدوي»، التي تبلغ من العمر 35 عامًا، إنها تخرجت في كلية التجارة قسم المحاسبة بجامعة حلوان، بترتيب الثالث على الدفعة، لكنها لم تلتحق بمهنة التدريس داخل الجامعة، حتى قررت العمل داخل إحدى شركات المحاسبة.
وفي عام 2018، قررت السيدة ترك مهنة المحاسبة داخل الشركات الخاصة، لتؤسس عملها الخاص، وبالفعل افتتحت صالة رياضية خاصة بها، كونها تملك خبرة كبيرة في تدريب رياضة «الكونغ فو»، لكن مع انتشار فيروس كورونا في عام 2020، اضطرت أن تغلق المكان نهائيًا.
عادت «العدوى» مرة أخرى بعد ذلك للعمل بالمحاسبة داخل الشركات الخاصة، وظل وضعها هكذا لمدة عامين، حتى تقدمت باستقالتها يوم 1 يناير 2023، لتقرر شراء «اسكوتر» خاص بها، لكنها اختارت أن يكون مخصصًا للسيدات فقط.
تأثير «السوشيال ميديا»
وتابعت حديثها لـ «الدستور»: «جاءت إلي فكرة الإعلان عن مهنتي الجديدة عبر صفحتي الشخصية بموقع «فيسبوك»، لكني لم أتوقع نهائيًا هذا التفاعل الواسع من قبل رواد التواصل الاجتماعي، والذي جعلني سعيدة للغاية، بل وجلب لي زبائن جدد».
أشارت «العدوي» أيضًا إلى موهبتها كمنشدة دينية؛ ما جعل هناك إقبالًا ملحوظًا على صفحتها الشخصية، الأمر الذي ساعد بشدة في انتشار المنشور الخاص بها.
حلم المستقبل
أما عن المضايقات في الشارع، أكدت أن الجميع يرحب بها ويشجعها على خطوتها الجديدة، كما أشارت إلى مساعدة السائقين لها حين شاهدوا اللافتة التي وضعتها بعنوان «للبنات فقط»، وأبلغوها بإمكانية الوقوف بجانبهم في الموقف الخاص بهم، حتى تستطيع الانتشار في الشارع بصورة كبيرة.
وفي ختام حديثها، نّوهت «العدوي» إلى حلمها الذي يتضمن تأسيس تطبيق إلكتروني مختص في توصيل السيدات فقط باستخدام «الاسكوتر»، ويكون جميع مستخدميه من السيدات، سواء سائقات أو زبائن أو عاملات الصيانة، ولكن تحقيق ذلك سيحتاج إلى جهد كبير، آملة أن تصل إلى حلمها في أقرب وقت ممكن.