السفير الأمريكى يدعو المعارضين السودانيين للانضمام إلى الاتفاق السياسى الإطارى
دعا السفير الأمريكي لدى السودان جون جودفري، اليوم الجمعة، الفصائل السياسية السودانية التي لم تشارك في اتفاق الإطار السياسي المبدئي، خلال الشهر الماضي، بين المكونين العسكري والمدني في البلاد، الى الانضمام للاتفاق وإعادة السلطة الانتقالية إلى مسارها في البلاد.
وقال “جودفري”، أول سفير للولايات المتحدة في السودان منذ 25 عامًا، لوكالة "فرانس برس": "من المهم أن نلاحظ أنه لا تزال أمام غير المشاركين فرصة الانضمام للعملية السياسية".
وأضاف: في ختام الجولة الأولى من المحادثات حول المرحلة النهائية من العملية السياسية "نحن نتفهم أن هناك جهوداً مستمرة لإيجاد سبيل يشعرون (المعارضون للاتفاق) من خلاله أن بإمكانهم الانضمام"، إلى الاتفاق.
وضم الاتفاق الإطاري الذي تم توقيعه في ديسمبر 2022، رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان ونائبه قائد قوات الدعم السريع شبه العسكرية محمد حمدان دقلو وكذلك مجموعات مدنية عديدة على رأسها ائتلاف قوى الحرية والتغيير وهو الفصيل الرئيسي الذي يقود المكون المدني في البلاد.
وفي حين ينظر معارضون في الداخل إلى الاتفاق بريبة، إذ يرى منتقدوه أنه يفتقر إلى تفاصيل وجداول زمنية، لقي في المقابل بعض الإشادات الدولية.
معارضة المتمردين
ومن بين منتقدي الاتفاق قادة الجماعات السابقة للتمرد المسلح الذين وقعوا اتفاق سلام مع الحكومة الانتقالية السابقة، إذ وصفوا العملية السياسية بأنها "إقصائية".
وركزت المحادثات بين الموقعين على الاتفاق، بشكل أساسي، على تفكيك نظام البشير.
ومن المتوقع إجراء محادثات أخرى خلال الأسابيع المقبلة، حول نقاط الخلاف الرئيسية المتعلقة بالعدالة الانتقالية والمساءلة وإصلاحات قطاع الأمن.
وأشادت الأمم المتحدة ببدء المحادثات، قائلة: "خطوة مهمة أخرى إلى الأمام نحو تحقيق تطلعات الشعب السوداني إلى الديموقراطية والسلام والتنمية المستدامة".
وعبر جودفري عن آماله الكبيرة في المحادثات الجارية قائلا: إنه "من الواضح جدا" أن الفصائل السودانية تعمل نحو هدف استعادة المرحلة الانتقالية في السودان.