الكاتب على قطب: الزحام الذى نعيشه الآن سبب تتشابه الأسماء والأعمال
قال الكاتب الشاب علي قطب، حول الجدل الذي أثير بسبب تشابه اسمي كاتبتين: “بصدد تشابه أسماء الأدباء يثير هذا التشابه قضية، ربما تبدو أكثر وضوحا حين عمل فني يحمل عنوانا لعمل آخر، في هذا السياق يوجد شيء من الأصالة يتسم بها العمل الأول ويظل العمل الثاني وكأنه مقاربة للعمل الأول أو تنويع على لحن أساسي أو إعادة استلهام لهذا العمل وربما يكون توارد الخواطر أمرا شائعا في هذا الموقف وإن أتاح البحث على الإنترنت سهولة التأكد من تفرد الاسم وعدم تكراره، وإن كان الارتباط بعمل معروف يعد رابطا للعمل الآخر كنوع من التسلق اللبلابي فيظهر هذا العمل الآخر في دائرة البحث الرقمي لمصاحبة العمل الأصلي”.
وأضاف “قطب” في تصريحات خاصة لـ “الدستور”: “تبدو القضية أكثر إثارة وغموضا في الوقت نفسه وإشكالية حقيقية في أسماء الأعلام، فهناك من يحمل اسما ما وهناك أديب آخر يحمل الاسم نفسه، وكثير من نبحث عن اثنين ونظنهما واحد مع أن الاثنين يحملان الاسم نفسه وهناك أمثلة كثيرة على ذلك منها مثلا الشاعر إبراهيم رجب والملحن إبراهيم رجب وهما متعاصران".
وتابع:"مع الزحام الذي يحدث الآن في الحياة الأدبية تتشابه الأسماء وربما تتشابه الأعمال مع أن الأصل في الإبداع البحث عن الخصوصية والتفرد وكل إنسان يحمل اسما من أربعة مفردات على الأقل بإمكانه أن يختار من بينهما وبعضنا يفضل اسما للكتابة والإبداع والصيغ كثيرة، في الحقيقة لا أدري لماذا يصر البعض على اختيار اسم لشخص معاصر له سبقه بقليل من باب الاعتزاز باسمه الشخصي أو بلقبه أو بالأب أو بالجد وفي كل الأحوال إبداعه هو الإضافة الحقيقة لوجوده الحقيقي".
واختتم: "أرى المشكلة هي مشكلة تخيل، فيبدو أن بعض الناس لا يستطيع أن يتخيل صيغة لنفسه باستثناء هذا الاسم ولو أتيح له أن يكون حرا في خياله لتجاوز هذا الموقف بسهولة، إننا نعرف المفكر المصري الكبير السيوطي وليس اسمه كذلك لكن نسبة إلى أسيوط التي لم يزرها في حياته ولكن أصوله منها”.