«حياة كريمة» تعالج مدمني المخدرات داخل القرى النائية
بجانب اهتمام المبادرة الرئاسية «حياة كريمة » بتطوير البنية التحتية والمرافق والمنازل داخل القرى النائية والأكثر فقرًا، اهتمت أيضًا بتطوير السكان وخاصة الشباب، لذلك قامت بتنظيم مبادرة « قرية بلا إدمان » لعلاج مدمني المخدرات عن طريق مصحات لعلاجهم، إلى جانب تنظيم جلسات توعوية للحديث عن مخاطر الإدمان، ولاقى ذلك استحسان الكثير من الشباب الذين قرروا التعافي من المخدرات وبدء حياة جديدة.
«لم أكن منحرفًا، كنت معلم لغة ألمانية فى زفتى، وسنى ٢٧ عامًا، وفقدت كل شىء بسبب حبى للتجربة».. هكذا بدأ كريم عاطف قصته، قال إنه كان يقضى معظم وقته فى المدرسة، وشعر بضيق وأراد أن يصبح شخصًا اجتماعيًا، فتعرف على مجموعة من الأشخاص، عرضوا عليه أول سيجارة غير شرعية.
وأضاف «كريم»: «فى البداية رفضت التعاطى، وبسبب الضغط واحتياجى للوصول لسعادة تشبه سعادتهم، جربت هذه السيجارة، لم يكن مخدر الحشيش، بل مخدرًا جديدًا.. شعرت بألم فى رأسى، وأحسست بأننى أموت، وصدقت حينها الروايات التى قالوها عن هذا المخدر، الذى يجعلك تشعر بأن جميع من حولك موتى».
وواصل: «أصبحت أختبر قدرتى على التنفس لأتأكد من أننى لا أزال حيًا، هلوسة ثم فقدان وعى، ثم استعادة كاملة للوعى»، وتابع: «كان الأمر يشبه تجربة خطيرة كالوقوف فوق جبل مثلًا، وأردت أن أكرر هذه التجربة، مرة كل شهر، هذا ما أقنعت به نفسى».
وقال: «خلال ٤ أشهر أصبحت مدمنًا، أهملت عملى، وأصبحت أنفق كل أموالى على التعاطى، وبدأت فى السرقة»، لافتًا إلى أنه ضرب والدته ليحصل منها على ثمن الجرعة.
وأضاف: «طردتنى أمى من المنزل، وفقدت عملى، وأصبحت أتسول الطعام، وأسرق وأبيع لأحصل على أموال تكفى لشراء المخدرات.. هذا سيناريو يمكن أن يحدث، معلم يتحول إلى مدمن».
ولفت إلى أنه صادف بعض الشباب الذين يحملون لافتات المبادرة الرئاسية، فتحدث معهم وطلب المساعدة، فسجلوا بياناته ووعدوه بالمساعدة، والآن أصبح يتعافى داخل مصحة، وأكد: «اشتقت لحياتى القديمة، وسأصلح كل شىء».