الباز يرد على «إرهاب العلمانيين»: يحق للدولة عمل مسرحية عن الشيخ الشعراوى
قال الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة الدستور، إن الحملة التي شنها العلمانيون ضد الشيخ محمد متولي الشعراوي، فور إشاعة أنباء عن عمل مسرحية عنه على المسرح القومي، هو نوع من الإرهاب، موضحًا أن الإرهاب في حقيقته هو حجب الآخر، بداية من حجب أفكاره، ثم حجبه شخصيًا من الوجود بقتله.
وأضاف الباز، خلال لايف البساط أحمدي عبر صفحته الرسمية، على فيسبوك، أن العلماني يعيب على المتطرف الديني، أنه لا يواجه الفكرة بالفكرة، ثم يهاجم عمل مسرحية عن الشعراوي، فيناقض بذلك مطالبه، مردفا: "لماذا لا تعتبر المسرحية عملا وترد بمسرحية؟ ما يحدث من هجوم على الشيخ الشعراوي يمثل اختلال في معايير العلمانيين".
من حق دافعي الضرائب رؤية عمل مسرحي عن الشعراوي
وردًا على من يقولون إن المسرح القومي يمول من أموال دافعي الضرائب، ولا يحق التصرف فيها وفقًا للأهواء، قال الباز: "من بين دافعي الضرائب من يحبون الشيخ الشعراوي وشايفين إنه يستحق 100 مسرحية، ويحق للدولة تعمل مسرحية عن الشعراوي، وعن طه حسين، وعباس العقاد، وفرج فودة، ونصر أبو زيد".
وأردف الباز: "العلمانيون خانوا أنفسهم، عندما رفضوا عمل مسرحية، وشنوا هجوما عليه، ووقعنا بين خيبة علمانية في التعامل مع الشعراوي، وخيبة مع دراويش الشعراوي.. هجوم مطلق وتقديس مطلق".
ولفت الباز، إلى أنه يختلف مع كثير من أفكار الشيخ الشعراوي، الذي كان موضوع بحث ودراسة له، وألف عنه كتابًا بعنوان "محاكمة الشعراوي" في عام 1997، قبل وفاة الشعراوي.
وأوضح الباز، أنه في كتابه محاكمة الشعراوي الصادر قبل وفاة إمام الدعاة، كشف عن تناقضاته، مردفا: "الشيخ الشعراوي كان رجلا متناقضًا إلى درجة كبيرة، يعطي إشارات مختلفة، كان ضد الفن بشكل مطلق، ويرى عمل الفنانين حراما وأموالهم حراما، حتى إن الفنانة سعاد حسني عندما أرادت منه يقنع مساعدتها الشخصية بأن مالها ليس حرامًا، رفض وقال إنه حرام"، لكنه في موقف آخر حضر عرضًا مسرحيًا اسمه "دماء على أستار الكعبة"، لسميحة أيوب، ووقف وسلم عليهم وأثنى على العمل، وعندما سُئل عن عادل إمام قال "نجمي المفضل وأحب طريقة مزاولته للأشياء"، وفي علاقته مع الأقباط، كان هناك عداء بين الشعراوي والمسيحيين، ولم تتحسن العلاقة إلا بعد مرض الشعراوي، وسفره للخارج، وأرسل البابا شنودة له ناس يطمئنوا عليه، ولما عاد الشعراوي أصبحوا أصحاب وجمعتهم أشياء كثيرة مثل النكت وقول الشعر.
واختتم الباز، بأن الشعراوي كانت له أعمال وآراء سياسية تختلف وتتفق معها، لكنه قدم تفسيرًا للقرآن وكان لديه منهج في التفسير، وأسماها خواطر، لأنه كان مؤمنًا بأن الله يفتح عليه من لدنه، ويلهمه بالمعاني.