رئيس وزراء العراق يكشف تفاصيل وأسباب زيارته إلى ألمانيا
أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أنه سيزور ألمانيا، الأربعاء من الأسبوع المقبل كاشفاً عن أبرز أهداف وملفات الزيارة، وفيما شدد على عدم تأييد الحكومة لإعادة اللاجئين العراقيين قسراً، أشار إلى أن الوضع الأمني في العراق مستقر ولا قدرة لعصابات داعش على مسك الأرض أو احتلال مدن، لافتاً إلى أن العراق لن يكون ضمن سياسة المحاور والحكومة دعمت تقريب وجهات النظر في المنطقة لإزالة التوترات، مشيراً إلى ضرورة اعتماد التهدئة والحوار لإنهاء الحرب الروسية – الأوكرانية.
وقال السوداني خلال مقابلة مع مجلة بيلد الألمانية، إننا "سنزور ألمانيا الأربعاء من الأسبوع المقبل تلبية لدعوة المستشار أولاف شولتس في سياق العلاقات التاريخية بين العراق وألمانيا وسنحرص من خلال هذه الزيارة على تعزيز آفاق التعاون والشراكة الاقتصادية، فضلا عن الملفات الأخرى التي تتعلق بالتنمية البشرية ومعالجة التغيرات المناخية واستمرار التعاون الأمني وكذلك القضايا الإنسانية الأخرى".
استثمارات الغاز
أضاف السوداني "سنناقش كذلك أكثر من مبادرة وفكرة خلال الزيارة تم بحثها من خلال الحكومة العراقية ومستشاريها مع السفارة الألمانية في بغداد وتتعلق باستثمار الغاز وتعزيز تواجد الشركات الألمانية الاستثمارية في العراق، خصوصا أن شركة سيمنز تعمل في قطاع الكهرباء وهذه القضايا ستحظى بالأولوية من خلال زيارتنا إلى ألمانيا وما تضمنه البرنامج الحكومي".
وتابع متحدثاً عن التعاون مع برلين في ملف الطاقة، أنه "بحكم إمكانيات العراق وخططه المستمرة لزيادة إنتاج النفط واستثمار الغاز بالإمكان تلبية حاجات ألمانيا من الطاقة في ظل الظروف التي تعاني منها السوق عالمياً، وارتفاع مستوى الطلب الذي أدى إلى زيادة الأسعار والعراق قادر على أن يلبي حاجة ألمانيا والسوق عالمياً".
وتابع، أن "العراق حريص على توفير الظروف الملائمة لعودة أي مواطن عراقي في ألمانيا أو في أي دولة وهذا أحد الملفات التي سوف نبحثها في زيارتنا إلى برلين، ونناقشها وفق الآليات التي تضمن حقوق المواطنين وما يقتنعون به ويرون أنه يتوافق مع مصلحتهم وأمنهم و استقرارهم".
مظاهر الأمن في العراق
وحول ملف الأمن في العراق أكد السوداني، أن "مظاهر الأمن والاستقرار موجودة اليوم في العراق بفضل القوات الأمنية ودعم المجتمع الدولي للعراق ومن ضمنه ألمانيا والذي مكننا من تحرير كل الأراضي العراقية ودحر الإرهاب، والخلايا أو الجيوب من داعش تعالج من قبل القوات الأمنية بشكل مستمر لكن نستطيع القول إن الأمن والاستقرار متحققان في العراق ونسعى دائما إلى المزيد، والاستقرار فرض سلطة القانون وتوفير ظروف العيش الكريم والعدالة الاجتماعية لعموم المواطنين بدون تمييز أو استثناء".
رداً على سؤال يتعلق بخطر داعش وإمكانية عودته أكد رئيس الوزراء أن "عصابات داعش موجودة في سوريا وهناك خلايا موجودة في العراق لكنها لا تستطيع مسك الأرض أو احتلال مدينة أو منطقة، وهذا الفكر يحتاج معالجات لفترة زمنية طويلة، لذلك جهودنا مستمرة في متابعة هذه الخلايا واتخاذ الإجراءات القانونية بحقها وأيضا استقرار الوضع في سوريا سوف ينهي وجود عصابات داعش الإرهابية".