خبراء يكشفون دور الإعلام والقنوات المصرية في الحفاظ على الأسرة المصرية وقيمها
تسببت وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع السوشيال ميديا، في تحوّل العالم إلى قرية صغيرة، ذات نوافذ تطل على بعضها البعض، لتلعب وسائل الإعلام دورًا مهمًا في بناء المجتمع من خلال ما تقدمه من برامج اجتماعية وثقافية وسياسية وتعليمية تساعد على نشر المعرفة للمواطن المصري بالأحداث وتزويده بالمعلومات، وتعتبر وسائل الإعلام جزءًا رئيسًيا في حياة الناس.
"الدستور" تواصل مع خبراء إعلام، للحديث عن دور الإعلام والقنوات المصرية في الحفاظ على الأسرة المصرية وقيمها، في سياق السطور التالية.
قالت الدكتورة ليلى عبد المجيد، عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة سابقًا، إن الإعلام بمختلف وسائله له دور مهم في عملية التنشئة الاجتماعية والقيم التي تتبناها الأسرة المصرية في علاقتها ببعضها، وبين الزوج والزوجة والأولاد، وفي التربية، خاصًة أن هناك بعض الأشكال البرامجية التي تتحدث عن القضايا والمشكلات الاجتماعية.
وتابعت عبد المجيد، في تصريحات خاصة لـ"الدستور": "يجب أن يكون هناك برنامج خاص بالأسرة والمرأة والزوج والزوجة، والمهم جدًا الدراما التي يقدمها التلفزيون والسينما لأنها تلعب دور مهم، وكرتون الأطفال، لذا بالتأكيد يجب أن يكون هناك وعي كامل بالقيم التي نريد التأكيد عليها لدى الأسرة المصرية".
وأضافت عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة سابقًا: "يجب أن يكون هناك برامج تتفق مع عاداتنا وتقاليدنا المصرية وقيمنا والتي تكوّن أسرة سليمة، والأسرة تلعب دور مهم جدًا في بناء المجتمع لأنها اللبنة الأساسية في بناءه، فبالتأكيد عندما نقدم قيّم إيجابية سيؤثر إيجابًا على الأسرة".
وفي سياق متصل، قالت الدكتورة نشوى عقل، الأستاذ بكلية الإعلام إن الإعلام أحد أهم مؤسسات التنشئة الاجتماعية التي تسهم في بناء الفرد ودوره في أسرته الصغيرة (العائلة) والكبيرة (وطنه)، حيث إن الإعلام كان قبل ذلك دوره عميقًا وقويًا بسبب محدودية المصادر.
وتابعت في تصريحات خاصة لـ"الدستور" قائلًة: "بعد انتشار التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي وتفتيت عملية الاتصال أصبحت مهمة الإعلام أصعب كثيرًا، وأصبح أفراد الأسرة متفرقين في تعرضهم للميديا، إلا أن الأعمال المميزة، والمضامين القوية ما زالت قادرة على جذب قطاعات عريضة من كل الأعمار".
وأضافت: "لذلك يمكن للإعلام أن يقدم أعمالًا درامية تعمق مفهوم الأسرة المصرية بما يعرف عنها من تماسك وتقاليد محافظة ونقاش وتواصل مستمر، كذلك فكرة تواصل الأجيال، وعدم الانسلاخ من الخبرات الأسرية المتراكمة".
وأوضحت: "كذلك من خلال تغطية قضايا مهمة للأسرة مثل مشاركة الزوجين في أمور الحياة والتصرف فيها وتحمل المسئوليات|، وعدم تعمق الندية والصراع بين الرجل والمرأة، الارتباط بالحضارة والدين والقيم الجمالية والبعد عن القيم الاستهلاكية المؤقتة والكسب والنجاح بلا مجهود والانتهازية والاستغلال والأنا مالية".