شعراء يتحدثون عن تتويج الوادي الجديد عاصمة للثقافة المصرية لعام 2023
خطوة على الطريق الصحيح وتحقيقاً للعدالة الثقافية في ربوع مصر وفي ظل بناء الجمهورية الجديدة تتويج محافظة الوادي الجديد عاصمة الثقافة المصرية 2023 استهداف لأبعد أماكن الجمهورية وأكثرها ثقافة.
قال السيد محسن حسب وكيل وزارة الثقافة بمحافظة الوادي الجديد السابق، إن المحافظة تشغل 44% من مساحة جمهورية مصر العربية وكان لازاماً أن تحقق المحافظة العدالة الثقافية على أن يكون هناك كافة الأنشطة الثقافية والفنية في كل بقعة من بقاع المحافظة بكافة مراكزها الإدارية الخمس وفي كل قرية وفي كل تابع يكون هناك فعالية ثقافية مؤثرة على الولاء والانتماء لحب للوطن من خلال العديد من الأنشطة الثقاقية والفنية لمحافظة الوادي الجديد التي تستحق لقب عاصمة الثقافة المصرية لهذا العام.
وأضاف حسب، أن إعلان المحافظة عاصمة للثقافة العربية مهم جدا والذي يتناسب مع الرؤية الصادقة للجمهورية الجديدة والتغيير الذي نراه يوماً تلو الآخر، فكان المعتاد أن نسمع أن محافظة الإسكندرية أو القاهرة أو شرم الشيخ عاصمة الثقافة من عام لأخر كونهم محافظات سياحيه وثقافية هامة ولكن التوجه الجديد لأهالينا في الوادي يعبر عن اتجاه عيون الدولة المصرية الصادقه نحو المحافظات الحدودية المهمة التي تحمل ثقافات عديدة وموجودة في الوادي الجديد.
وقال الشاعر أحمد دياب أحد أبناء الوادي الجديد أنه يجب علينا جميعا التضافر كوننا الأن داخل العاصمة الثقافيه المصرية لهذا العام ونخرج كافة مواهبنا وإمكانياتنا ونهيئ كافة الأمور لإظهار الوادي الجديد حصلت على ما تستحقه، فالدولة المصرية تولي اهتماما كبيرا بالمناطق الحدودية وكل احتياجاتنا تمت تلبيتها على أكمل وجه.
ووجه دياب الشكر والتقدير للقيادة السياسية والرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية على ثقتهم الغالية في إعلان الوادي الجديد عاصمة للثقافة المصرية لهذا العام.
وقال الشاعر مصطفى معاذ ابن مركز الخارجة في تصريحات خاصة لـ"الدستور": “أنا في سعادة بالغة وسرور نادر جدا حيث استقبلت ومعي كل أدباء وشعراء الوادي الجديد تتويج واحاتنا العريقة كعاصمة للثقافة المصرية بعد عرس أدبي كبير تم وللمرة الأولى على أرض الوادي الجديد ألا وهو مؤتمر أدباء مصر في دورته الخامسة والثلاثين والمعنون ب الفعل الثقافي ومشكلة المعنى”.
وتابع: حقيقة الأمر أن حضور هذه الكوكبة الجميلة والصفوة المختارة من مبدعي ومثقفي مصر إلي بلادنا الطيبة قد أحدث حراكا راقيا ومطلوبا جدا لاسيما هذه القلة الراقية من أساتذة الفكر والإبداع في مصر المحروسة، وهذه فرصة ذهبية لأن يرى هذا الجمع المهموم بشأن الثقافة المصرية هذه الجوهرة النادرة التي توجت باختيارها عاصمة للثقافة المصرية والأمانة تقتضي أن نقول أن هناك العديد من الجهات المختصة قد أخلصت في أن يخرج هذا المؤتمر بهذا الشكل الجميل تحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة المصرية والتي بدأت بالحديث عن العدالة الثقافية واللواء الدكتور محمد الزملوط محافظ الوادى الجديد الذى رحب واعطي واخلص في أن تكون بلادنا المصرية الأصيلة النابضة بالعطاء والإخلاص هي عاصمة للثقافة المصرية وكذلك الهيئة العامة لقصور الثقافة وكل كتيبة المخلصين فيها والذين دفعوا بكل قوة في أن يكون هناك تواصل مع بلاد هي مستقبل مصر القريب المشرق باذن الله تعالى الفنان هشام عطوة رئيس الهيئة والشاعر الكبير مسعود شومان رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية والدكتور حمدي سليمان الأمين العام للمؤتمر وكل أسرة الهيئة العامة لقصور الثقافة".
وأضاف معاذ، أن الجميل في الأمر هذه الصورة المشرفة التي ظهر بها أدباء وشعراء محافظة الوادي الجديد إنسانية وابداعاً وتلاحماً جميلاً مع ضيوف المحافظة الكرام من الأدباء والشعراء والمفكرين والمثقفين المصريين.
وأكد معاذ أن هنا في واحات الخير والإبداع والمحبة نحلم أن تكون الثقافة هي الدافع وراء التنمية والازدهار على كل المستويات وكذا نتمنى أن يكون اختيار بلادنا لتكون عاصمة للثقافة المصرية هو نقطة انطلاق إلي المزيد والمزيد من النجاح والإبداع والتميز والعطاء الحقيقي للإنسان المقيم في هذه المنطقة الهامة من لحم مصر الحرة والتي يرجع تاريخها إلي الإنسان المصري الأول الذي ترك مخربشات في واحة الخارجة في جبل الطير وفي الداخلة على هضبة الجلف الكبير وفي كهف الجارة في واحة الفرافرة عبقرية الواحات المصرية ثم تعاقبت الحضارات القديمة من الفرعونية والرومانية والبطلمية.
وأوضح معاذ أن الواحات المصرية استقبلت زعماء الدين المسيحي الذين هربوا من اضطهاد الرومان فاستقبلهم أهالي الواحات بالمحبة والترحاب فشيدوا جبانة البجوات الشهيرة كذلك هناك مجموعة من الآثار الإسلامية النادرة والرائعة مثل قرية القصر الإسلامية لؤلؤة العمارة الشعبية في محافظة الوادي الجديد وكل ذلك على سبيل المثال لا الحصر، فهذه الحالة الحضارية والثقافية التي عاشها الإنسان المصري في واحاتها العريقة هي التي جعلتها يدافع بقوة عن حدود مصر الغربية ضد الغزاة على مر العصور.
وأشار إلى أننا نحلم أن يكون تتويج محافظة الوادي الجديد كعاصمة للثقافة المصرية بداية مشرقة ومشرفة للمزيد والمزيد من العطاء بلا حدود في مجال الثقافة والتي كانت ولا تزال أساس تقدم الشعوب. والمزيد من المكتبات لكل المناطق المحرومة من الكتب والمزيد من المشاركات الثقافية الفاعلة في مجال الحرف اليدوية والفنون التقليدية التي من الممكن أن تكون فرصة عمل غير تقليدية لأبناء الوادي الجديد من خلال التدريب على هذه الفنون اليدوية لاسيما أن كان ذلك في الأماكن الهامة مثل قرية حسن فتحي وقرية القصر الإسلامية.
وقال الشاعر فارس خضر ابن واحة الداخلة، إن إعلان الوادي الجديد عاصمة الثقافة المصرية سيظل تتويج للتاريخ الواحاتي الأصيل الذي حصل على هذا اللقب بعد جهاد وكفاح طويل أستحق عليه هذا اللقب الذهبي.
وطالب خضر أن يتم تشكيل لجنة علمية تحدد مسارات الاستفادة بعد التتويج باللقب، وعقد ندوات تعريفية عن الواحات ومبدعيها وتراثها في المحافظات الأخرى، وإعادة طبع الكتب التي تناولت الواحات في طبعات شعبية، وعمل مسابقات بالاشتراك بين أكثر من وزارة وهيئة لربط الشباب بتراث بلدهم، وكذلك دعوة البارزين من أبناء الواحات في كل المجالات والتعريف بإنجازاتهم، وتقديم الخدمات الثقافية بعدالة بين الواحات الثلاث الخارجة والداخلة والفرافرة.