مظاهرات واقتحام مبانٍ حكومية.. كواليس 48 ساعة «مثيرة» فى البرازيل
شهدت العاصمة البرازيلية، مساء الإثنين، خروج العديد من مظاهرات مؤيدة للرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، على خلفية اقتحام أنصار الرئيس السابق الخاسر في الانتخابات الأخيرة جايير بولسونارو، مباني السلطة في العاصمة.
اعتقال 1500 شخص متورط بالمظاهرات
وأخلت الشرطة البرازيلية مخيما احتجاجيا أمام مقر القيادة العامة للقوات المسلحة في برازيليا، كما اعتقلت نحو 1500 شخص بشكل مؤقت، بعد يوم واحد من اقتحام مؤيدين للرئيس اليميني السابق جايير بولسونارو مبانى حكومية رئيسية في البلاد.
ورفض الآلاف من مثيري الشغب الذين هاجموا الكونجرس والمحكمة العليا والقصر الرئاسي، الاعتراف بهزيمة بولسونارو أمام اليساري لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، الذي أدى اليمين رئيسا للبلاد قبل أسبوع.
النمط من التحركات يشبه إلى حد كبير التوجهات اليمينية
وفي هذا الصدد، قال بلال رامز، الباحث السياسي لـ"القاهرة الإخبارية"، إن الحكومة الفيدرالية البرازيلية استطاعت التعامل بشكل حاسم مع التظاهرات والتحركات، مشيرًا إلى أن هذا النمط من التحركات يشبه إلى حد كبير التوجهات اليمينية.
وأشار «رامز» إلى أن هذا التشابه فتح المجال أمام ربط هذه الأحداث بنظيراتها التي وقعت في أعقاب خسارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للانتخابات الرئاسية يناير 2021، والتي تضمنت محاولات لاقتحام مبنى الكونجرس الأمريكي، موضحاً أن مناصري الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو كانوا ينتظرون على مدى شهرين من فوز دا سيلفا بالانتخابات تحركًا من جانب القوات المسلحة البرازيلية، إلا أن ذلك قوبل برفض قاطع من قيادات الجيش.
تداعيات المظاهرات البرازيلية
كان قد قرر القاضي بالمحكمة العليا البرازيلية ألكسندر دي موراييش عزل حاكم العاصمة برازيليا إيبانيز روتشا.
وذكرت صحيفة "متروبوليس" البرازيلية، أنه بموجب المرسوم الرئاسي تتولى قوات الأمن الفيدرالية مسئولية تأمين المقاطعة الفيدرالية، العاصمة برازيليا، حتى 31 يناير الجاري.
فتح تحقيق جنائى يهدف إلى محاسبة المتورطين
من ناحيته، أصدر المدعي العام البرازيلي، أوجوستو أراس، بيانا أعرب فيه عن قلقه من "أعمال التخريب المتعمد للمباني العامة"، حيث قرر "فتح تحقيق جنائي يهدف إلى محاسبة المتورطين مع الحفاظ على التسجيلات والمشاركات التي قد تؤدي إلى التعرف على الجناة".
وأعرب رئيس الكونجرس البرازيلي رودريغو باشيكو عن رفضه اقتحام أنصار بولسونارو القصر الرئاسي ومبنى الكونجرس، معتبرا ذلك "أعمالا مناهضة للديمقراطية".