أحمد كريمة يوضح حكم الشرع في نشر فضائح الناس والتشهير بهم
كشف الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، حكم الشرع في تصوير مشاهد لفضح الناس، مؤكدًا أنه من مساوئ الأخلاق، وأن الله عز وجل قال في كتابه: "إنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ".
عواقب التشهير بالغير
وقال كريمة، خلال لقائه ببرنامج "كلام هوانم" عبر قناة "الحدث اليوم"، إنه لا يجب على الشخص أن يشهر بغيره لأن عواقبه لا تعود عليه فقط بل على أهله كذلك، مؤكدًا أنه حينما نستر على أنفسنا ولا نذكر المعاصي ونندم عليها ونعزم على عدم العودة إليها يكن الجزاء ستر الله لنا.
وتابع، أن هذا يسمى في الشرع بحساب اليسر والستر، لأن الحديث قال “إن الله يأتي لهذا العبد ويحفظه عن أهل الموقف ويضع كنفه وستره عليه ويقول يا عبدي فعلتها في الدنيا وسترتها عليك، وأنا اليوم أغفرها لك”، مؤكدًا أن نشر فضائح الناس من مساوئ الأخلاق، وأنها من باب خطوات الشيطان.
وأوضح أن أي دولة وأي نظام عبارة عن مد وجزر، وأنه وقت الرسول عليه السلام حدث مجاعة ونهى الرسول عن إدخار لحوم الأضاحي، وسيدنا عمر في عام المجاعة أكل خل وزيت لمدة عام كامل، ومع ذلك لم يظهر دعاة سوء ليثيروا شائعات وتهييج.