بوتين يشيد بالكنيسة الأرثوذكسية لدعمها القوات الروسية فى أوكرانيا
أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم، بالكنيسة الأرثوذكسية الروسية لدعمها قوات البلاد التي تقاتل في أوكرانيا، وذلك في رسالة أرثوذكسية بمناسبة عيد الميلاد تهدف إلى حشد الناس لتأييد رؤيته لروسيا الحديثة.
وأصدر الكرملين رسالة بوتين بعد أن حضر الزعيم قداس عيد الميلاد للكنيسة الأرثوذكسية بمفرده داخل كاتدرائية بالكرملين بدلًا من الانضمام إلى المصلين الآخرين في احتفال عام.
وأوضح بوتين في رسالته، التي نشرها موقع الكرملين على الإنترنت مع صورة له وهو يقف أمام رموز دينية، أنه يعتبر الكنيسة الأرثوذكسية الروسية قوة مهمة لتحقيق الاستقرار في المجتمع في وقت قال إنه يشهد صدامًا تاريخيًا بين روسيا والغرب بسبب أوكرانيا وقضايا أخرى.
وقال بوتين: "من دواعي سروري أن أشير إلى المساهمة البناءة الضخمة التي تقدمها الكنيسة الأرثوذكسية الروسية والطوائف المسيحية الأخرى في روسيا من أجل توحيد المجتمع والحفاظ على ذاكرتنا التاريخية وتعليم الشباب وتعزيز مؤسسة الأسرة".
وأكد أن منظمات الكنيسة "تعطي أولوية... لدعم محاربينا المشاركين في العملية العسكرية الخاصة... ويستحق هذا العمل العظيم والمعقد والمتفاني احترامًا حقيقيًا".
وأمر بوتين أمس الجمعة، بوقف إطلاق النار لمدة 36 ساعة من أجل الاحتفالات، لكن كييف وصفت ذلك بأنه حيلة من موسكو لكسب الوقت وتوحيد صفوفها كما تبادلت القوات الروسية والأوكرانية النيران بالمدفعية بعد هذا الإعلان.
ويحتفل العديد من المسيحيين الأرثوذكس بعيد الميلاد في السابع من يناير، لكن دعم الكنيسة الأرثوذكسية الروسية للحرب في أوكرانيا أثار غضب العديد من الأوكرانيين الأرثوذكس وأدى إلى انقسام الكنيسة لأرثوذكسية في جميع أنحاء العالم.
ومن بين 260 مليون مسيحي أرثوذكسي في العالم، يوجد حوالي 100 مليون في روسيا نفسها كما يتفق بعض ممن في الخارج مع موسكو.
انقسام الأرثوذكس بسبب حرب أوكرانيا
ويوجد حوالي 30 مليونًا من الأرثوذكس في أوكرانيا مقسمين بين الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية التابعة لبطريركية موسكو وبين اثنتين من الكنائس الأرثوذكسية الأخرى، إحداهما الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية المستقلة.
وانتقد البطريرك كيريل بموسكو في قداس أمس الجمعة، أوكرانيا لتعديها على فرع الكنيسة الأرثوذكسية الذي تربطه علاقات طويلة الأمد بموسكو.
وداهم جهاز الأمن الأوكراني منشآت مملوكة للكنيسة الشهر الماضي، واتهم رجل دين كبيرًا بالضلوع في أنشطة مناهضة لأوكرانيا من خلال دعم السياسات الروسية.
