الأربعاء.. حفل توقيع «ما دمت حيا» لـ وائل خورشيد بنقابة الصحفيين
تحتضن نقابة الصحفيين، في السادسة من مساء يوم الأربعاء المقبل، حفل توقيع كتاب «ما دمت حيا» للكاتب والصحفي وائل خورشيد، الصادر عن دار «حابي» للنشر والتوزيع.
الكتاب يدخل ضمن النثريات الأدبية، وهو عبارة عن قراءات فلسفية للحياة من منظور مختلف، تدور عبر حوار مستمر بين الإنسان والشيطان.
وقال «خورشيد» فى تصريحات صحفية، إن العمل يمس حياة الإنسان، ويسعى لفك ألغاز النفس، في محاولة للتعرف أكثر على طبائع البشر والدوافع وراء التصرفات، وما يمكن أن نسميه «كيميا الحياة».
وأضاف "خورشيد"، أن الكتاب كان مرهقا، وعملية كتابته تطلبت سنوات، لأن الموضوعات الموجودة فيه مختلفة ومتشعبة، موضحا أنه كان يسعى لتغطية أكبر قدر ممكن من الأمور التي تشغل الناس ومحاولة تفسيرها بنظرة مختلفة.
ولفت مؤلف كتاب «ما دمت حيا» إلى أن النصوص الموجودة في الكتاب مترابطة في أنها تتحدث عن الحياة بشكل عام، ولكنها تتناول موضوعات متنوعة ومختلفة.
وشدد وائل خورشيد، على أن الكتاب لا يحمل طابع كتب الرعب بوجود «لوسيفر» أو الشيطان، وإنما أمر مختلف تماما سيتعرف عليه القارئ عبر مطالعة الكتاب.
ومن الكتاب: «كانت بداية اللقاء الذي جمعني بهذا اللعين الدميم، الذي دارت بيني وبينه بعد ذلك حوارات حول الحياة، لا أعرف متى اقتربنا دون أن أكون في تلك الحالة السيئة، لكن أعتقد أن رؤيته ثم رحيله صاغرًا، جعلته يصغر في نظري، ثم لم يعد له نفس المهابة، لسبب ما قرر عقلي أن يدير هذا الحوار معه، أغلب الظن أني لم أجد أسوأ منه ليكون الدفة الأخرى للميزان.. الخير والشر وما بينهما، مع ذلك على مدار أيام وليالٍ، فاجأني أنه لم يكن أسوأ شيء.
المناخ العام قاتم، ظلام ليس دامسا، كأنما نور نار موقدة في مكان بعيد ألقى ببعض حرِّه وغضبه نحوي. أقف رث الثياب، متعب، بشرتي شاحبة يابسة، شفتاي جافتان، من حولي دمار، الأرض تبدو كأنما هي منطقة ما بعد قنبلة نووية أحرقت كل شيء وأحالته إلى رماد، كتل طينٍ هنا وهناك، أتوغل فيها برفق نحو مجهول يقف بعيد، ينتظرني وسط النيران باسمًا، يناديني بصوت الزفير «أن تعالى إلىَّ» لا أفهم ما يحدث، جسدي يتحرك بتثاقل، وروحي نافرة، ولكني أتحرك نحوه».