في الذكرى الرابعة لـ«حياة كريمة».. أم لأربعة أبناء: «أولادى تركونى بالشارع.. والمبادرة أعادتني لمنزلي»
رسخت مبادرة «حياة كريمة» التي تحل اليوم 2 يناير 2023 الذكرى الرابعة لانطلاقها منهجية خدمية مميزة منذ عملها وهي تعتمد فى المقام الأول على رصد شكاوى المواطنين والتعامل معها وحلها بالشكل الأمثل الذى يحقق المنفعة ورضا المواطن.
وعملت المبادرة على تحديد احتياجات الأسر المستحقة، من خلال فرق الرصد والبحث الميدانى التى تجمع البيانات وتحدد الأولويات، حيث تطرق أبواب المواطنين فى القرى لمعرفة مشكلاتهم ووضع مخططات لحلها.
روت صفية إمام، من سكان محافظة الجيزة، أن لديها 4 أبناء جميعهم ذكور، ربتهم حتى فنى عمرها فى خدمتهم، لكنهم فى نهاية الأمر لم يُقدروا كل ما فعلته لأجلهم وقرروا رميها فى الشارع، لأنهم لا يمكنهم تحمل مصاريف علاجها، وحتى شقتها جعلوها توقع عقد بيعها لهم.
قالت السيدة «صفية»: «توفى زوجى وأبنائى لا يزالون فى سن صغيرة، الأمر الذى جعلنى أخرج للعمل حتى ألبى احتياجاتهم، ولأنى لا أملك أى شهادة تعليمية، عملت كخادمة فى المنازل، وكانوا يقدرون عملى جدًا، وسعداء وفخورين بما أقدمه لهم».
وأضافت: «الحال تغيرت تمامًا بسبب ترديد الأهالى شائعة عن عملى فى أماكن مشبوهة، بخلاف الحقيقة تمامًا، الأمر الذى جعل أولادى ينفرون منى ويقررون تركى فى الشارع، حتى لا يلاحقهم العار وفق تعبيرهم.. نسوا أننى والدتهم وأنى الأحق بالدعم وليس الجيران الذين لا يتركون أى سيدة إلا ويخوضون فى عرضها».
وأشارت إلى أنها حاولت أكثر من مرة أن تشرح لهم حقيقة الأمر، لكنهم رفضوا أى حديث، وتعاملوا معها على أنها شخص سيئ السمعة، وهو ما روته لفرق البحث والرصد الميدانى التابعة للمبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، الذين تعاطفوا معها ووعدوا برد سمعتها وشرفها لها، وحل أزمتها مع أبنائها.
وواصلت: «بعد عدة أيام جاء رجل دين ومعه مجموعة من الشباب القائمين على المبادرة الرئاسية، وجلسوا مع أبنائى، وشرحوا لهم طريقة التعامل مع هذه الشائعات التى من شأنها خراب البيوت وتفكيك الأسر»، معتبرة أنهم «ردوا لى حقى خلال الجلسة التى حضرها أغلب أهالى القرية».
وأكملت: «طلبوا من أبنائى تقبيل رأسى وطلب العفو منى، رفضوا فى بداية الأمر، لكن استمرار الحديث من قبل كبار القرية جعلهم يصدقون روايتى ضد كل الكلام الذى يخوض فى عرضى وشرفى، لتحل المبادرة الرئاسية بذلك أكبر أزمة أتعرض لها فى حياتى».
وتوجهت بالشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى على تدشينه مبادرة «حياة كريمة»، التى طورت القرى الفقيرة والنائية والأكثر احتياجًا، وساعدت الأهالى على حل المشكلات والشكاوى التى ظلت مطروحة لسنوات دون نظر.