تقرير بريطاني: المصريون القدماء ابتكروا طرق معقدة للحفاظ على جثامين الموتى
أكد موقع "هاير تاج ديلي" البريطاني، أن في مصر القديمة اعتقد الفراعنة أن الروح تحتاج إلى جسد الشخص المتوفي حتى يكون لديها الحرية في الخروج من القبر والعودة له مرة أخرى، وترجمت "كا" على أنها الروح، وأنه عليها السفر عبر العالم السفلي إلى الدينونة الأخيرة والدخول إلى الآخرة.
وتابع أن الجسد المحنط كان ضروريًا للحفاظ على التعبير البصري للشخص أثناء الحياة، ومع ذلك، تشير الأبحاث الحديثة الآن إلى أن العملية كانت لتوجيه الجسد نحو الألوهية ، من خلال ضمان شكل من المتوفى تقبله الآلهة.
عملية تحنيط معقدة
قام كهنة أنوبيس بعملية التحنيط المتعمد للمومياء المصرية القديمة التي استمرت 70 يومًا، الخطوة الأولى هي إزالة الدماغ باستخدام خطاف خاص يتم إدخاله في الأنف، ثم تم "تقليب" أنسجة المخ ، مما سمح بسحبها واستنزافها بسهولة، بعد ذلك ، تم عمل شق في الجانب الأيسر من البطن واستئصال الأعضاء الداخلية وتجفيفها، تم وضع الرئتين والمعدة والكبد والأمعاء داخل أربع أواني كانوبية مختلفة.
كان الغرض منه ضمان وصول الموتى إليهم في الآخرة، كانت هذه الجرار منحوتة من الحجر الجيري أو مصنوعة من الفخار وكان لها بوجه عام رؤوس آلهة معينة (أبناء حورس الأربعة - إله السماء والشخص الذي يحمي الفرعون) وكانت تحميها الآلهة المقابلة.
بعد فترة تجفيف استمرت 70 يومًا، يتم تغطية الجثة بالراتنج ولفها بمئات الياردات من البياضات، يمكن أن يكون هناك عدة طبقات فردية من الراتينج والكتان، غالبًا ما تكون محملة بصلاة مكتوبة.
وأكد الموقع البريطاني، أنه في حين أن التحنيط المتعمد هو التجفيف والتحضير الدقيق للجسم للسماح للروح بالدخول مرة أخرى إلى الجسد بعد الموت، فإن التحنيط يحدث بشكل طبيعي في مجموعة متنوعة من المواقف، من خلال درجات الحرارة الشديدة ، أو الجافة، وانخفاض الأكسجين والبيئات شديدة الحموضة يمكن أن تخلق جميعها مومياوات طبيعية، ولكن الفراعنة لم يعتمدوا على هذه الطرق غير التقليدية، واختاروا طقوس معقدة من أجل بقاء الجسد لآلاف السنين، واجتيازها اختبار الزمن، لتبهر العالم في العصر الحديث.