صربيا وكوسوفو.. حرب جديدة تقرع طبولها فى أوروبا
تساءل الدكتور توفيق أكليمندوس، الخبير في الشأن الأوروبي، عن سبب مطالبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستقلال القرم عن أوكرانيا، ويرفض استقلال كوسوفو عن صربيا، مشيرًا إلى أن بوتين من حقه القول إن الغرب يكيل بمكيالين لكن هو أيضًا يكيل بمكيالين.
وتحدث أكليمندوس عبر فضائية «القاهرة الإخبارية» الأحد، على أزمة استقلال كوسوفو عن صربيا قائلًا إن منطقة البلقان بما فيها اليونان وبلغاريا كانت تابعة للأمبراطورية العثمانية بنظام الطوائف، متابعًا: «عندما انهارت الإمبراطورية العثمانية وبدأت تتشكل دول وطنية وطالبت كل دولة بالحصول على الأرض التي يعيش عليها شعبها».
وتابع: «على سبيل المثال صربيا كانت تريد أخذ إقليم من كرواتيا في التسعينات لأنه يعيش به صرب، وفي الوقت نفسه كرواتيا تريد إخراج الصرب لتأمين أراضيها»، مشيرًا إلى أن الموضوع ليس له حل.
خبير: أزمة صربيا وكوسوفو لا حل سياسي لها
واستكمل: «كل دولة من هذه الدول بها أغلبية وأقلية، والأقلية لديهم سند لأن الجزء الباقي من شعبه لديه دولة أخرى، وداخلين في خناقات لا حل وسط لها».
وأشار إلى أن الأمر الذي قد يزيد من تعقيد قضية صربيا وكوسوفو، هي أن الصرب أقلية تقريبًا 10% أو أقل في كوسوفو، لكن الأراضي المقدسة الصربية في كوسوفو.
وأردف: «الموضوع ليس له حل سياسي، ويجب للأسف تدخل قوة أجنبية لفرض السلام».