بمناسبة رأس السنة.. بوتين للروس: الحق الأخلاقى والتاريخى إلى جانبنا
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، السبت، في تمنياته بمناسبة رأس السنة، أن "الحق الأخلاقي والتاريخي إلى جانب" روسيا التي تخوض حربًا في أوكرانيا وتواجه أزمة مع الدول الغربية.
وقال بوتين: إن عام 2022 تميّز "بأحداث حاسمة جدًا ومهمة ترسي الأسس لاستقلالنا الحقيقي".
وأضاف، متحدثًا إلى جانب جنود حاربوا في أوكرانيا ومنحهم أوسمة: "لهذا السبب، نحارب اليوم من خلال حماية شعبنا في أراضينا التاريخية، في الكيانات الجديدة المكوّنة لروسيا"، في إشارة إلى المناطق الأوكرانية التي أعلنت موسكو ضمّها.
كانت روسيا أعلنت في سبتمبر ضمّ أربع مناطق أوكرانية تسيطر عليها جزئيًا أو بالكامل، على غرار شبه جزيرة القرم التي ضمتها في العام 2014.
وانتقد الرئيس الروسي "حرب عقوبات حقيقية شنّها (الغرب) علينا"، مضيفًا: "أولئك الذين بدأوها توقعوا التدمير الكامل لصناعتنا وأموالنا ووسائل نقلنا.. لم يحدث ذلك".
واتهم الأمريكيين والأوروبيين بـ"استغلال أوكرانيا وشعبها بوقاحة لإضعاف روسيا وتقسيمها".
وتابع الرئيس الروسي: "كان الغرب يكذب بشأن السلام وكان يستعدّ للعدوان واليوم، لا يخجل من الاعتراف بذلك بشكل مكشوف".
وأضاف: "معًا، سنتجاوز جميع الصعوبات ونحافظ على بلادنا عظيمة ومستقلة.. سنمضي قدمًا وننتصر من أجل مصلحة عائلاتنا ولصالح روسيا".
لا محال من النصر
من جهته، قال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو في رسالة موجّهة إلى العسكريين بمناسبة السنة الجديدة، إن انتصار روسيا في أوكرانيا "لا محال منه"، بعدما دخلت حملة موسكو العسكرية شهرها الحادي عشر.
وصرّح شويجو في تسجيل فيديو نشرته وزارة الدفاع "أتمنّى للجميع بمناسبة السنة الجديدة الصحة والثبات وصحبة رفاق موثوقين ومخلصين... ونصرنا، تماما كالسنة الجديدة، لا محال منه".
وأقرّ شويجو بأن "الجميع واجه محنا شديدة" في السنة المنصرمة وبأن السنة الجديدة تحلّ وسط "وضع عسكري-سياسي صعب".
وأرسلت روسيا جنودها إلى أوكرانيا في الرابع والعشرين من فبراير، بحجّة حماية السكان الناطقين بالروسية في الشرق من إبادة مزعومة على يد السلطات الأوكرانية.
وقال شويغو: "السنة المنصرمة سوف تسطّر في السجلات العسكرية للوطن الأمّ، وهي حافلة بأعمالكم الخالدة وبجرأتكم الإيثارية وبطولاتكم في النضال ضدّ النازية الجديدة والإرهاب".
وأردف "لن ننسى يوما ذكرى الرفاق الذين ضحّوا بأنفسهم خلال مهام القتال في سبيل إنقاذ المدنيين من إبادة وأعمال عنف تلحق بهم لمجرّد الحقّ في تكلّم الروسية".
ولفت شويغو إلى أن هؤلاء الذين يحتفلون برأس السنة، وهي مناسبة كبيرة في روسيا وغيرها من بلدان الاتحاد السوفياتي سابقا، خلال تأدية مهامهم “يفوزن ببطولة بالمهام القتالية لحماية أمن روسيا ومصالحها الوطنية”.