بمناسبة عيد ميلادها.. 3 دروس علّمها الأسطورة محمد على كلاى لابنته ليلى
وصل أسطورة الملاكمة محمد علي إلى المرتبة الأعظم على الإطلاق، بعد أن حصل على على ثلاثة ألقاب للوزن الثقيل خلال مسيرته، وكان حائزًا على ميدالية ذهبية أوليمبية، وحقق أرباحًا بلغت حوالي 60 مليون دولار، الأمر الذي لم يغير اقتصاديات الرياضة فحسب، بل مهد الطريق لإمكانيات كسب الرياضيين الآخرين، في وقت وفاته في عام 2016، عن عمر يناهز 74 عامًا، كانت ثروة «علي» تقدر بنحو 80 مليون دولار، وفقًا لمجلة «فوربس»، لكن في المنزل مع أطفاله التسعة كان «علي» يُعرف ببساطة باسم أبي.
وكانت ليلى علي، الطفل الثامن لعلي (والدتها هي زوجة علي الثالثة فيرونيكا بورش علي)، وتبلغ الآن 41 عامًا، وهي أم لطفلين وبطلة العالم السابقة في الملاكمة، قد قالت إنها استمدت الكثير من مشاهدته وهو ينجح، وفيما يلي ثلاثة دروس تعلمتها من والدها، وسنعرضها حسبما قدمها موقع "cnbc".
- عليك أن تتبع شغفك
على الرغم من أن محمد علي لم يكن سبب تحول ليلى إلى مقاتلة، إلا أنه أوضح لها أنه من الضروري ملاحقة ما شعرت أنه طبيعي للغاية.
وقالت لقناة CNBC Make It: "أحد الأشياء التي تعلمتها من أبي في وقت مبكر هو أنه عليك أن تجد شغفك وأن تتبع قلبك."
كانت ليلى في الأصل تعمل في مجال تجميل الأظافر، لكن عندما شاهدت مباراة ملاكمة للسيدات على التليفزيون لأول مرة، ظهر شيء ما داخلها فأرادت أن تشارك في هذه اللعبة.
- كيف تكون بطلًا؟
تعلمت ليلى أيضًا من والدها أن كل ما تسعى إليه، وسواء كان لديك شغف به أم لا، سيكون هناك تحديًا، لذا احتضنه.
تقول ليلى: "عليك أن تكون متفانيًا ومتسقًا مع نفسك، لأن الكثير من الناس يقولون إنهم يريدون هذا أو ذاك لكنهم ليسوا مستعدين حقًا للقيام بالعمل الشاق الذي يتطلبه الأمر"، وعلى سبيل المثال، أخبر علي، ليلى بأن الملاكمة ليست للنساء، حيث قال: «ماذا ستفعلين إذا سقطت في الحلبة والعالم كله يراقب؟»، ووفقًا لمقال كتبته ليلى لـ"أبوي" في عام 2017، لتقول له: «سأفعل ما فعلته وأعود».
على الرغم من عدم موافقته، ظل علي يحضر معظم معارك ابنته، وتقاعدت ليلى دون أن تهزم في عام 2007 برقم 24-0 ومعها العديد من ألقاب بطولات العالم الخاصة بها.
وقالت ليلى، لقناة CNBC Make It: «ستكون هناك إخفاقات ونكسات، لكن عليك أن تتعلم كيفية تجاوزها لأن هناك دائمًا درسًا في كل نكسة، وإذا كان من السهل أن تكون بطلاً، فسيكون الجميع واحدًا».
- كيفية جعل هذا العالم مكانًا أفضل؟
وُلد علي في عام 1942 لأبوين من الطبقة المتوسطة في لويزفيل بولاية كنتاكي، وحتى مع نجاحه لم يكن العمل حقًا من شغله، لذلك، على الرغم من أنه لم يكن رجل أعمال متحمسًا، فقد علمها شيئًا واحدًا مهمًا عن المال قائلا: «لا يتعلق الأمر بكمية الأموال التي لديك»، إنه يفكر في كيفية جعل هذا العالم مكانًا أفضل.
وقالت ليلى إن استلهامها من عمل والدها الخيري كان أعظم هدية لها، حيث إنه بعد مسيرته في الملاكمة انخرط «علي» بشكل كبير في الخدمة العامة للسفر حول العالم لمساعدة المحرومين وتعزيز المساواة الدينية والعرقية والاقتصادية، وفي عام 1998، بدأ «علي»، الذي حارب مرض باركنسون، العمل مع مايكل جيه فوكس «الذي يعاني أيضًا من مرض باركنسون» لزيادة الوعي بالمرض وللمساعدة في تمويل الأبحاث لإيجاد علاج.
وفي عام 2005، تم تكريم «علي» بميدالية الحرية الرئاسية من قبل الرئيس جورج دبليو بوش، وتقول ليلى إن عمل والدها الخيري هو أحد الأسباب التي جعلتها ملتزمة بالعمل مع Feeding America وUndeniably Dairy كمتحدثة باسم مكافحة الجوع في مرحلة الطفولة.