شاب مكسيكى بعد اعتناقه الإسلام لـ«الدستور»: أنوار الصوفية جذبتنى إلى الدين الحق (صور)
قال الشاب المكسيكي، إسحاق سوسيدو، إنه اعتنق الإسلام من خلال الصوفية، وتحديدًا الطريقة القادرية البودشيشية، وذلك بعد ذهابه للمغرب والتقائه بشيخ الطريقة الشيخ جمال الدين البودشيشي ونجله الدكتور منير البودشيشي، ومشاهدته المحبة الموجودة بين المريدين وبعضهم البعض، وكذلك رؤيتهم لممارسة الشعائر الدينية وقراءة بعض الكتب التي تتحدث عن الإسلام والنبي محمد صلى الله عليه وسلم، مما يظهر الأخلاق الحقيقية للدين الإسلامي الحنيف.
وأوضح الشاب المكسيكي فى حديثه لـ"الدستور"، أنه قبل اعتناقه للإسلام، كان ملحدًا لا يعترف ولا يقتنع بأي دين، لكن الله أراد له الخير عندما انضم لأحد الجروبات عبر موقع "فيسبوك"، والتي كانت مخصصة لشعر الشيخ جلال الدين الرومي، وبالإسبانية تسمى مجموعة الوجه "أشعار الرومى بالإسبانية"، وفي هذه المجموعة، تم التعرف على إحدى المريدات البودشيشيات، والتي تحدثت معه عن الإسلام والصوفية والطريقة البودشيشية.
وتابع "سوسيدو" قائلًا: عائلتي لا تعتنق أي دين نظرًا لأن غالبية المكسيكيين لا يعرفون شيئًا عن الإسلام، فهناك الكثير من الجهل به، ولكن عندما لاحظوا تغيرات إيجابية في حياتي، وتغيرات جوهرية، مثل التخلي عن الرذائل والسلوكيات السلبية، حيث إننى توقفت عن شرب الخمر وتدخين السجائر منذ اليوم الأول لاعتناق الإسلام.
وأضاف الشاب المكسيكي أنه الآن مريد فى الطريقة القادرية البودشيشية بالمغرب، مشيرًا إلى أن شيخ الطريقة البودشيشية حاليًا أصبح أستاذه ومرشده الروحي ومنارة الضوء التي دعمه من خلالها، مضيفًا: "كما أن نجل شيخ الطريقة البودشيشية سيدي منير هو رجل حكيم وعالم ونتعلم منه أسرار الله سبحانه وتعالى".
وأوضح قائلًا: الصوفية المعروفة في الغرب مختلفة، فهي مجرد كلام نظري وشعر جميل، وبعض الكتب فقط، لكن الصوفية الحقيقية، يجب أن تكون مع معلم وشيخ حي، مع الشعور بحضور الله واختباره، وأن أرى أن الإسلام هو الدين الحق، فعلينا تعلم تاريخه ومعرفة كتبه المقدسة، والالتزام بمبادئه شيء رائع، والتصوف الحق الأصيل هو المستوى التالي، وهو الانتقال من النظرية الضرورية للغاية إلى الممارسة، لبدء التجربة والشعور بما تحصل عليه من خلال دراسة أسرار الله، لهذا، من الضروري وجود مرشد، مدرس أصيل مثل سيدي جمال.
وأشار: لا توجد لدينا طرق صوفية فى المكسيك، ويوجد بعض المنتمين للطرق الصوفية فقط، والطريق الصوفي سهل جدًا، حيث تشعر بالهدوء عندما تمارس طقوس هذه المنهج، كما أن الصوفية تقودك إلى الشعور بالسلام في داخلك، بخلاف ما كنت عليه فى السابق، حيث كانت حياتى مليئة بالرذيلة والحزن والظلام، وأعادني الإسلام والصوفية إلى الفطرة الحقيقية التى خلقني الله عليها.
