برلمانى: القيادة السياسية عملت على الخروج من قمة المناخ بنتائج تتماشى مع الوفاء بالالتزامات
قال المهندس هاني العسال، عضو لجنة الإسكان والإدارة المحلية والنقل بمجلس الشيوخ، إن مصر بذلت جهدًا كبيرًا في أعمال قمة المناخ cop 27، لعدم الخروج بالقرارات التقليدية، والانتقال من التعهدات إلى تكريس أهمية التنفيذ، وهو ما انعكس على مختلف الجلسات، والذي نتج عنه وضع قضية الخسائر والأضرار للدول المتضررة من آثار التغيرات المناخية على أجندة الأعمال لأول مرة، على أن يُنشأ صندوق لتجاوز تبعاتها ومواجهة التحديات التي تنتج عنها بالدول الإفريقية.
واعتبر أن تلك الجهود الدبلوماسية المهمة والفاصلة بالانتقال لمحطة جديدة في مسار العمل المناخي، تترجمت في إشادة الأمم المتحدة بتقريرها عن العمل المناخي لـ2022، موضحًا أن القيادة السياسية عملت على الخروج من قمة المناخ بنتائج تتماشى مع محور الوفاء بالالتزامات والتأكيد على التزام الدول المتقدمة بتوفير تمويل 100 مليار دولار سنويًا لمواجهة تغير المناخ، ولازالت تعمل على حشد ومخاطبة كل الجهات الدولية لاتخاذ خطوات جادة في مسار تفعيل الصندوق، والذي يؤكد أن مصر اللسان المدافع عن حقوق القارة السمراء وتنميتها دائمًا فى المحافل الدولية، وهو ما أكده التقرير بذكره أن القمة لم تنتهِ بصياغة وثيقة ختامية فحسب، وإنما خرج عنها إنشاء آلية تمويل لتعويض الدول الضعيفة عن الخسائر والأضرار التي تسببها الكوارث التي يسببها المناخ.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن ما حققه مؤتمر COP 27 بمدينة شرم الشيخ شكل إنجازًا تاريخيًا بعد 27 سنة من التناول والمطالبة من الدول الإفريقية والنامية، وتوجيه مسار المفاوضات لما يحد من معاناتهم بمكتسبات ترسخ للعدالة المناخية والتنمية المستدامة، خاصة وأنهم في الصفوف الأمامية للأزمة، التي تمتد أبعادها لتأثيرات سلبية تمس الفقراء والفئات الأكثر ضعفًا، مشددًا على أن المسئولية الآن تقع على الدول الأكثر تسببًا في تلك الظاهرة، لتفعيل آلية التمويل وقيام المؤسسات الدولية بتيسير حصول الدول النامية على تمويل مستدام، وتيسير شروط الإقراض لتتلاءم مع طبيعة اقتصادها وصياغة برامج طارئة لتحفيز النمو، بما يسهم في حماية الفئات الأكثر ضعفًا ودعم خطى التنمية المستدامة والمتلائمة مع تعزيز العمل المناخي، فضلًا عن الالتزام بخفض الانبعاثات.
وأكد "العسال"، أن نجاح مصر في تنظيم قمة المناخ شكل إضافة قوية لدور مصر بالمعادلة الدولية، داعيًا لأهمية استثمار هذا النجاح بوضع خطة فعالة لجذب مزيد من الاستثمارات المستدامة، والعمل على زيادة التدفقات السياحية الوافدة والترويج لمصر بالخارج، من خلال الترويج لهذا النجاح، لاسيما وأن المؤتمر أبرز كل المقومات السياحية التي تتمتع بها مدينة شرم الشيخ بصفة خاصة، والمقاصد السياحية المصرية بصفة عامة، كما أنه يدفع بقوة نحو تعظيم سياحة المؤتمرات، وهو ما يتطلب أهمية استغلال الفرصة في تعظيم مكاسبه على القطاع السياحي، وتعزيز مكانة مصر على الخريطة العالمية.