البابا ثيودروس الثاني: «لنفتح قلوبنا على جارنا وخاصة الضعيف»
أجرى البابا ثيودروس الثاني، بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر وأفريقيا، مقابلة مع القناة التلفزيونية ERT .
في هذه المقابلة تحدث البابا ثيودروس الثاني عن مشاعره بمجرد توليه عرش الرسول مرقس لكنيسة الإسكندرية، وعن حياته من كريت وأوديسا إلى البلدان الأفريقية، وعن عمله التبشيري المهم الواسع في إفريقيا، وعن لقائه مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، وعن روم ارثوذكس مصر، وعن الكفاح من أجل توفير متطلبات الشعوب الأفريقية مثل المياه النظيفة، التي تعتبر في الغرب أمرًا مفروغا منه.
وفي الوقت نفسه، أشار غبطته إلى قرار وقف إحياء ذكرى بطريرك موسكو كيريل، الذي جاء نتيجة دخول الكنيسة الروسية إلى الحدود الجغرافية لبطريركية الإسكندرية التاريخية.
ومع ذلك، في الرسالة التي أرسلها إلى الجميع من خلال المقابلة، قال: "دعونا نفتح قلوبنا ولا نخاف من جارنا، وخاصة الشخص الضعيف. وإذا لم نتمكن من فعل أي شيء من أجله، دعونا نعطيه القليل من الاهتمام، ودعونا نستمع له".
وكان قد ترأس البابا ثيودروس الثاني، بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر إفريقيا للروم الأرثوذكس، صباح الأحد، قداس عيد الميلاد المجيد وفقا للتقويم الغربي، وذلك بكاتدرائية الروم الأرثوذكسية بوسط القاهرة.
ويشارك في صلوات قداس عيد الميلاد، عدد من الشخصيات العامة، من بينهم سفيرة اليونان بمصر، ومندوب عن رئاسة الجمهورية، ومندوب عن الأزهر الشريف، ومندوب من محافظة القاهرة، وذلك للتهنئة بعيد الميلاد المجيد.
ويحتفل المسيحيون الكاثوليك والبروتستانت والروم الأرثوذكس وعدد من الطوائف الأخرى، اليوم، بعيد الميلاد المجيد، واحتفالات الكريسماس، احتفالا بذكرى ميلاد يسوع المسيح، وهو الذكرى التى تختلف توقيتها بين الكنائس الغربية والكنيسة الشرقية التى تحتفل به فى 7 يناير من كل عام.
وعيد الميلاد يُعتبر ثاني أهم الأعياد المسيحية على الإطلاق بعد عيد القيامة، ويُمثل تذكار ميلاد يسوع المسيح وذلك بدءًا من ليلة 24 ديسمبر ونهار 25 ديسمبر في التقويمين الغريغوري واليولياني غير أنه وبنتيجة اختلاف التقويمين ثلاث عشر يومًا يقع العيد لدى الكنائس التي تتبع التقويم اليولياني عشية 6 يناير ونهار 7 يناير.
ورغم أن الكتاب المقدس لا يذكر تاريخ أو موعد ميلاد يسوع فإن آباء الكنيسة قد حددوا ومنذ مجمع نيقية عام 325 الموعد بهذا التاريخ
إلا أن البابا بيوس الحادي عشر في الكنيسة الكاثوليكية قد ثبّت عام 1921 الحدث على أنه في منتصف الليل رسميًا؛ يذكر أيضًا، أنه قبل المسيحية كان يوم 25 ديسمبر عيدًا وثنيًا لتكريم الإله الروماني سول إنفكتوس الذي يرمز للشمس، ومع عدم التمكن من تحديد موعد دقيق لمولد يسوع حدد آباء الكنيسة عيد سول إنفكتوس كموعد الذكرى، في مصر، هناك بعض الطوائف التي تتبع التقويم الغربي في الاحتفال بالعيد إذ تحتفل طوائف الأرمن الكاثوليك واللاتين والكلدان والموارنة بالعيد في 25 ديسمبر.