أحد المستفيدون من دورات «حياة كريمة» لأصحاب الحرف اليدوية: علمتنا التعامل مع الدفاتر
اهتمت المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» بأصحاب الحرف اليدوية وأصحاب المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، وذلك لدعمهم في مشروعاتهم وكيفية الاستفادة منها بأكبر شكل ممكن ، وجاء ذلك من خلال دورات نظمتها المبادرة لتعرفهم علي كيفية الحصول على القروض المخصصة لهم، من قبل جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، وكذلك طريقة التعامل مع الدفاتر الخاصة بمشروعاتهم.
علمتنا التعامل مع الدفاتر بأفضل صورة.. والمحاضرون لا يبخلون بالمعلومات
في هذا الإطار قال محمد فوزي، أحد ممتهني حرفة تصميم وتصنيع «الخيامية»، إنه كان يشعر بالخوف على مدى السنوات الماضية، بسبب الأوضاع الاقتصادية المتدنية لأصحاب الحرف اليدوية، خاصة في ظل جائحة فيروس «كورونا المستجد».
وأضاف «فوزي»: «كنت أشعر بأننا وحيدون في مواجهة كورونا، والأزمة الاقتصادية العالمية، اللتين تسببتا في قلة حركتي البيع والشراء، لكن ذلك تغير تمامًا، بعدما شملت المبادرة الرئاسية (حياة كريمة) أصحاب هذه الحرف والمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر ضمن مجالات عملها».
وواصل: «اهتمت المبادرة الرئاسية بتوفير كل السبل التي تحافظ على الحرف اليدوية من الاندثار، بداية من الدورات التدريبية التي نظمتها لأصحاب هذه الحرف، وتعلمنا من خلالها كيفية التعامل مع الدفاتر الحسابية، مثل دفاتر المبيعات والمشتريات والمرتجع والمخزن والمخالصات الضريبية، والتي كانت تمثل عائقًا كبيرًا فى وجهنا.. محدش فينا كان بيعرف يخلصها بشكل صحيح».
وأكمل: «المسائل الإدارية الخاصة بالتعامل مع العمالة وحقوقهم والمهام المطلوبة منهم، كانت ثاني أصعب المشاكل التي تواجه أصحاب المشروعات الصغيرة، لكن بفضل الدورات التدريبية التي وفرتها لنا المبادرة الرئاسية، أصبح تحديد الراتب الشهري والمكافآت والجزاءات أمرًا في غاية السهولة».
وأتم: «المبادرة الرئاسية ساعدت المقبلين على تنفيذ المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، والمتعثرين ماديًا، على إتمام الإجراءات اللازمة لحصولهم على القروض المخصصة لهم من قبل جهاز تنمية المشروعات»، لافتًا إلى أن مسئولي الدورات التدريبية التابعة للمبادرة كانوا لا يبخلون بأي معلومة، ويجيبون عن كل التساؤلات التي يطرحها الحضور.
وشدد على أنه ظل طويلًا يتمنى أن يجد دعمًا من الدولة لأصحاب الصناعات اليدوية، حتى جاء الدعم من خلال مبادرة «حياة كريمة»، التي عملت ولا تزال على دعم هذه الصناعات ونشرها في العديد من محافظات الجمهورية.
وتوقع أن يظهر نتاج هذا العمل سريعًا، لتتحول مصر إلى أكبر الدول المصنعة لمنتجات الحرف اليدوية في العالم العربي، مع وضع قدم ثابتة في السوق العالمية لتلك المنتجات.