مبادرة «حياة كريمة» تدعم أصحاب الحرف اليدوية بدورات تدريبية
نظمت المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» دورات تدريبية لعدد كبير من أصحاب الحرف اليدوية، وأشادوا بما حصلوا عليه من معلومات قيمة ذات أهمية كبيرة في مجال أعمالهم خلال هذه الدورات بينت لهم كيفية الحصول على القروض المخصصة لهم، من قبل جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، وكذلك طريقة التعامل مع الدفاتر الخاصة بمشروعاتهم، خاصة ما يتعلق بطريقة احتساب الضرائب المستحقة على كل مشروع.
بينت لنا طرق الحصول على القروض.. وفتحت أبوابًا للرزق
يعمل عمرو المصري في مجال نحت الجير منذ سنوات عمره الأولى، حتى وقتنا الحالي الذي وصل فيه إلى سن الـ٥٠، بعد أن ورث هذه المهنة من والده.
في ذلك السياق قال «عمرو»: «أعمل في مجال نحت الجير منذ أن أتممت العقد الأول من عمري، وكنت أصنع أيضًا تماثيل من الفخار، وهى مهن ورثتها من والدي».
وكشف عن مواجهته وغيره من الممتهنين الحرف اليدوية، العديد من الصعاب، الأمر الذي ينذر باندثارها واختفائها تمامًا، وعلى رأس هذه الصعوبات ركود حركتي البيع والشراء، وتدني العائد المادي، وقلة الأيدي العاملة، في ظل اضطرار غالبية الشباب للعمل في أي مجال آخر يدر عليهم ما يكفيهم للعيش.
وأضاف: «لذا قررت الدولة مساعدة أصحاب الحرف اليدوية، فى إطار أعم وأشمل هو دعم أصحاب المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بصفة عامة، وذلك بعدة سبل على رأسها المعارض».
وأوضح أنه «في الماضي، كان صاحب الحرفة اليدوية ينتظر وصول قوافل سياحية، ليمكنه بيع جزء من منتجاته، أما الآن، أصبحت المعارض الخاصة بالحرف اليدوية تُقام بشكل دوري، طوال العام، الأمر الذي يسهم في زيادة العائد المادي على أصحاب هذه الحرف».
وفى إطار هذا الدعم أيضًا، عملت المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» على عدة جوانب، أولها إقامة مجمعات للحرف اليدوية في القرى الفقيرة والنائية والأكثر احتياجًا، لتكون قبلة للمواطنين الراغبين في الشراء.
ووفرت «حياة كريمة» أيضًا- والحديث لا يزال لـ«عمرو المصري»- العديد من الدورات التدريبية استهدفت تعليم مجموعة من العمالة الجديدة تلك الحرف، حتى تحميها من الاندثار مع مرور الزمن، خاصة مع مشاركة العديد منهم في معارض عالمية تحت لواء مصر».
وشرح: «الدورات التدريبية التي نظمتها (حياة كريمة) بالتعاون مع جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، تهم بشكل مباشر أصحاب مشروعات الحرف اليدوية؛ لأنها ساعدتهم في العمليات الإدارية والحسابية المعقدة التي لا يفهمها عدد كبير منهم، وبينت لهم طرق الحصول على القروض التي خصصتها الدولة لدعم هذه المشروعات».
وشدد على أن أكثر ما يميز القروض المخصصة لدعم المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، هي طريقة السداد المريحة جدًا، التي تساعد أصحاب تلك المشروعات على تطوير مواردهم، متابعًا: «الدورات التدريبية سالفة الذكر أهلتنا لاستيفاء جميع شروط الحصول على تلك القروض».