«القومى للإعاقة» يوقع بروتوكول تعاون مع جامعة 6 أكتوبر لدعم الطلاب ذوى الإعاقة
شاركت الدكتورة إيمان كريم المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، في احتفالية جامعة ٦ أكتوبر، التي نظمتها بالتعاون مع المجلس بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة.
شهدت الاحتفالية حضور الدكتورة إيمان كريم المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، والدكتور عمرو الحداد مساعد وزير الشباب والرياضة، والدكتورة إيمان العزيز نائب رئيس جامعة ٦ أكتوبر، والدكتور هشام تمراز نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وعدد من المتميزين من ذوي الإعاقة في عدة مجالات، إلى جانب عدد من جمعيات المجتمع المدني العاملة في مجال حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
في سياق متصل، قالت الدكتورة إيمان كريم المشرف العام على المجلس، إن الدولة المصرية وعلى رأسها القيادة السياسية الحكيمة حريصة على دمج الأشخاص ذوي الإعاقة، لإيمانها بطاقة هؤلاء الأشخاص وقدرتهم على المساهمة في تنمية المجتمع.
وأضافت خلال كلمتها، أن الدستور المصري تضمن حرص على حماية وتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في ٩ بنود، وصدر تباعًا له القانون رقم (١٠) لسنة ٢٠١٨، وأصبح بإمكان ذوي الإعاقة الحصول على حقوقهم وفق مرجع قانوني، وشهد المجتمع خلال السنوات الماضية إتاحة الممارسات الرياضية لذوي الإعاقة، ودمجهم في التعليم والمجالات المختلفة.
وأشارت إلى أن المجلس لديه استعداد للتعاون مع الجامعة في إتاحة مناهجها الدراسية للطلاب ذوي الإعاقة السمعية، وكذلك تنظيم دورات تدريبية لتعليم لغة الإشارة للعاملين بالجامعة وأعضاء هيئة التدريس بها.
ولفتت إلى أنه عند تناول أي قضية تخص الأشخاص ذوي الإعاقة، لابد من إشراكهم فيها للتعرف على مشاكلهم والتحديات التي تواجهم، للعمل على تذليل العقبات والصعاب التي تقف حائلًا أمامهم، وتحقيق المستهدفات المطلوبة في مجال دعم وحماية وتعزيز حقوقهم .
من جانبها، قال الدكتور هشام تمراز نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أنه لابد من تحسين قدرات الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال عدة آليات، منها تنمية الابتكار لدى ذوي الإعاقة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والحد من أوجه الإختلاف، والعمل على تحسين سبل الإتاحة والخدمات المقدمة لهم.
وأشار خلال كلمته في الاحتفالية، إلى أن جامعة ٦ أكتوبر لديها سبل إتاحة للأشخاص ذوي الإعاقة ليست موجودة في أي جامعة أخرى، وأنه وجه كلية الهندسة لرصد الإتاحة البيئية الموجودة وبحث إمكانية تحسينها وتطويرها وزيادتها.
وأضاف أن الجامعة ستعمل على إنشاء وحدة خدمية لدعم الطلاب ذوي الإعاقة بالتعاون مع وزارة التضامن الإجتماعي، وأن الجامعة لديها استعداد تام للتعاون مع المجلس في تقديم الدعم اللازم لهؤلاء الطلاب.
وقال الدكتور عمرو الحداد مساعد وزير الشباب والرياضة، أن وزارة الشباب والرياضة قامت بالمساواة بين جميع ممارسي الرياضة في جميع المسابقات الرياضية، وتقديم سبل الدعم المتنوعة لهم في ذلك.
وأضاف خلال كلمته، أن الوزارة لديها مكتب مخصص لذوي الإعاقة يعمل على تقديم الخدمات الرياضية المختلفة لهم بهدف دعمهم وتمكينهم.
وخلال الاحتفالية وقع المجلس بروتوكول للتعاون مع جامعة ٦ أكتوبر في مجالات رفع وعي الطلاب وأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم والجهاز الإداري بالجامعة بقضايا الإعاقة، وتوفير سبل الإتاحة المكانية والتكنولوجية لمنشآت الجامعة والخدمات التي تقدمها لطلابها وللمجتمع بصورة ميسرة، وكذلك تشجيع الطلاب والباحثين لإجراء البحوث والدراسات النظرية والمشروعات التطبيقية في مجالات الإعاقة والقضايا المجتمعية المرتبطة بها.
كما تتضمن مجالات اتفاق التعاون الذي تم توقيعه بين كلا الطرفين إقامة الفعاليات والمؤتمرات الداعمة لقضايا الإعاقة محليًا ودوليًا، وتشجيع طلاب الجامعة على بذل الجهود التطوعية في مجال الإعاقة بوجه عام، والاستعانة بالخبرات الادارية والأكاديمية للجامعة، في بناء ورفع قدرات الأشخاص ذوي الإعاقة وهيئاتهم، مع إتاحة الفرصة لتدريس مادة حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة لطلاب الجامعة وكيفية التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى إصدار المطبوعات والمواد الاعلامية والتعليمية المرتبطة بالفنون والإعاقة.
وفي ختام الاحتفالية، قدمت الدكتورة إيمان كريم لنائبي رئيس جامعة ٦ أكتوبر ومساعد وزير الشباب والرياضة درع المجلس تقديرًا لجهودهم في دعم قضايا الإعاقة والمجتمع، كما تم تكريم المشرف العام على المجلس من قبل إدارة الجامعة لحرصها على التعاون مع الجامعة في مجالات دعم وتمكين ودمج طلابها من ذوي الإعاقة.
وشهد ختام الاحتفالية عرضا لمواهب النماذج الناجحة والمتميزة من ذوي الإعاقة المشاركة في الاحتفالية، كما تم تكريمهم من قبل جامعة ٦ أكتوبر، وتلا ذلك تنظيم ماراثون رياضي للمشاركين فيه منهم، كما تم افتتاح معرض منتجات ذوي الإعاقة الذي تمت إقامته على هامش الاحتفالية، وشارك فيه عدد من الجمعيات العاملة في مجال دعم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.