بهي الدين مرسي: «اسمي مصطفى محمود» استدعى الكاتب الشخصية لتتحدث عن نفسها
قال الدكتور بهى الدين مرسي، إن رواية “اسمي مصطفى محمود.. سيرة التحولات” هي من سير الأدب، واستدعى الكاتب الشخصية لتتحدث عن نفسها، فهو يكتب بقلم صاحب السيرة وهذا يعطي نوع من المصداقية للقارئ، والسرد الروائي اعفى الكاتب نفسه من الحرج، فجعل الشخصية هى من تتحدث.
وأضاف خلال حفل مناقشة رواية “اسمي مصطفى محمود.. سيرة التحولات” للكاتب الصحفي وائل لطفي بمكتبة البلد، ويناقش الكتاب الدكتور نبيل عبدالفتاح والدكتور بهي الدين مرسي، وتقديم الإعلامية دينا عصمت، فهناك من يرى مصطفى محمود عالم وهناك من يراه داعية ديني واختلفت الأقوال حوله، والهدف من الرواية التحدث عن تعدد الآراء حول شخصية مصطفى محمود ، ولكن للكاتب رسالة مختلفة تمامًا عما تناوله في شخصية مصطفى محمود.
وأشار إلى أن الكاتب لم يعط خلاصة لحياة الراحل، وترك للقارئ التخمين واروع صفقة مع القارئ هي إشراكه في استنتاج ما يريده، فالأدب الروائي ليس به نهاية مكتوبة، وهذا النوع يجبر القارئ على البحث والتدقيق والاستنتاج وتوقع النهاية والتفكير وهذا النوع من الأدب.
وأكمل: "في الحقيقة، وبالرغم من علاقتي الوثيقة بالأدب الروائي واقترابي اللصيق من الدراما الروائية والسرد التاريخي لأحداث وقعت عبر صفحات التاريخ، ولكنها صيغت بأقلام الأدباء، وهو سرد يختلف كثيرًا عن نكهة الكتابة التي يقدمها رواة التاريخ، إلا أنني أعترف بجهلي بميلاد النوع الرابع من الصيغ الروائية، وهو ما قدمه الكاتب العبقري وائل لطفي في روايته "إسمي مصطفى محمود".
ويضيف “بهي الدين”: كنت أظنها رواية تتضمن الإشارة إلى تاريخ الدكتور مصطفي محمود، ولا أخفي عليكم أنني في البداية استهجنت تصنيف هذا العمل تحت مظلة "الرواية" وكنت أرى أنه من الأحرى تصنيفها ضمن أدب السير الذاتية على غرار كتاب "البحث عن الذات" الذي رصد سيرة الرئيس الراحل أنور السادات.
الرواية صادرة عن دار كلمة للنشر والتوزيع، ويناقش الرواية المفكر دكتور نبيل عبد الفتاح، دكتور بهي الدين مرسي، وتدير اللقاء الإعلامية دينا عصمت.